عيد الربيع، و الذي يسميه الفرس و بعض شعوب آسيا، و في شبه القارة
الهندية عموما ( نوروز، أو نيروز ـ اليوم الجديد ـ ) له تسمياتٌ أخرى، و
في مصر يسمى ( شم النسيم) و هو عيدٌ ممتد من ايام الفراعنة، و الحقيقة أن
هذا العيد، هو عيد عراقي رافديني ( ميسوبوتامي) بامتياز، سمّيناه ـ خجلاً
ـ عيد الشجرة، ثم مسحنا العيد و الشجرة !! فهو ( عيد رأس السنة البابلية
)، الذي يبدأ بعودة تموز من العالم السفلي ـ الموت ـ كي ينبعث مُجِدِّدا
الحياة و خضرتها و ربيعها، معانقاً إلاهتنا الجميلة عشتار. و كانت بابل
تحتفل به، ببذخ و فرح و صخب، حتى أن الحكومة البابلية، كانت توزع غالونات
الخمور و البيرة، على أفراد الشعب مجانا ـ اي بالبطاقة التموينية في لغة
العراق الحالي، التي تخلو مما يسميه الرفيق الخمري الحلي الراحل هادي جابُك
ـ قوت الشعب ـ) بل فيها غالونات سخية من الدموع ( المُحسنة) و عبوّاتٌ
من ( اللطم الساخن) !! فأهلا بتموز ( الذي نذبحه بداعشية فائقة) و سنته
البابلية الجديدة .. عيدا للتجدد و الحياة .. هل أدمنّا الموت، و نسينا الـ
( القوت ) ؟؟!! هل نسينا الـ ................. حياة ؟؟!!
إعجاب ·
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق