وحيدٌ أنا وسَطُ الزحام
أرقبُ وقعَ خطاكِ
أخانَكِ التوقيتُ؟
أم توهتكِ الدُروبُ وضحكةُ الزنابق؟
هل سيمهلُني الموتُ لبعضِ لقاء؟
أعانِقُ ظِلك
أزرعُ بقلبِ الليلِ حقولَ البُكاء
أقرعُ ناقوسَ ألأوجاع
لأقضي ما تبقى من طقوس ألأحزان
حتى يخمدُ في صدري سعيرُها
ويجفُّ من محاجري غديرُها
سأخطُ على الجدران
((أدخلني حبك سيدتي مدن ألأحزان
وأنا من قبلك لم أدخل مدن ألأحزان))
وما نفعُ لملمة الذكريات؟
وإجترارُ طيوفُ ألأمس؟
أملاً أن تُشرقَ الشمسُ
ففي ألارجاء
عشعشت عناكبُ الغُربة
وصريرُ الريحِ كمغنيةٍ خرساء
مُنهكةً تعبة
حزينةَ النبرة
ما عاد الندى يعانقُ الزهرة
فالحلمُ قد قضى نحبه
كأن ذاك الحبُّ ما كان
بل هو محضُ كذبة
قد تجيئين ولكن بعد فوات ألأوان
هنا عند ظلِكِ
أودعتُ بقايا من ركامِ سنين الضياع
بعض شمعةٍ أطفأتها عواتي الرياح
وقارورةَ عطرٍ من نزيفِ الجراح
خذيها
ولوِّحي لي من على البُعدِ بمنديلِ الوداع .........
..................
عبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق