ندوبي الحمر من وجعٍ تصيحُ
يتململها الأسى
تهتفُ بالريحِ الهوجاءِ
بالسماءِ ..
قراحاتي السائلة الفاغرة الجراح
في عظامي تشرئب
قد افرغت منها كل الدماء
فرحتُ أسأل الأجداث
هل روَّت عطشها
ولستُ أسمع غير اصدائي تنادي
يعتصرني الجفاف ولعل بُقياً من نجيعٍ خائرٍ فيها
فيرثى اللحن لي يعزف انغام الدماء
فأرى بيداءٌ تعانق الصدى
تسفح كل مافيها
أترتد ريح اشعاري
فيعصف بالحرف الخائر
تبتلع القصيدة الجوفاء ضامري
وفي قلب السؤال تفتح باباً يخرجني
هؤلاء الأبطال راياتهم اناشيدي
اغلقوا باب قبري وفتحوا بيبانهم
فيخبرني الوطن عن طفح كيله
لا تُطهرهُ صلاة رصاصةٌ او رائحة بارود
يغدُّ اللّيلُ سير أنعلة الصارخين
الطّافين في الجمر
متى يا تراب الوطن تُورقُ من مشاعري
الحبَّ والسلام ..
فيعصف الريح بجثثاً ليست لنا
لا يبكيها أحدٌ ولا يرثيها
عفنة الرائحة قبيحة الوجوه
فيها لحاءٌ تشمئز من شكلها النواظر
تلوث ترابك يا وطني
بأقدام الخونةِ وتفسخهم
كم سنعطيك من طهر دماءُنا
كي تنقى وتطهر.
"
"
مهند طالب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق