وحتى يعلنونَ انكسارَ الصمت
يجتاحونَ بصدى أرجلهم
أماكنَ الغياب
بأعينهم يلمسون الرؤى
ويتنفسون حلماً بين كراتِ الصوف
خشبيةُ هي أيديهم
أصابِعهم في كل يوم
تطرق خشب الأعمدةَ الثابتةِ
وكأنها ابواب فردوس مغيب
بعيدون جداً عن كلِ ما يقال
أو كل ما يفعل
لكنهم منصتون ..!!
فلا يدرك المأساةَ
إلا من خلت يدهُ من فرحٍ غامرٍ
وعلى المحطاتِ الأخرى
يلتهب انتظارٌ قديم
لأحرفِ ليلٍ ناطقٍ بالأبجديات المخبوءة
ملامحهم ..
تنمُ عن حكايةِ مسجاةٍ على تراب
جدك .. أبيك
باتت تحدثني ..
ولا زال بين أصابعها
مغزلٌ يدور
جدتي ..
تنظرُ إلى ملامح وجهي
من خلالِ نصفَ مرآةٍ مكسورة
في ليلةٍ غائمة ٍ
كمضغةِ دمٍ يتنفسُ السواد احمرارها
تمتمت بانكسارٍ خفي
قتلوا أبيك ..
مات جَدُك
واعتقلوا المغزل
نص جعلني اتبعه نحو المدونة..........هو اكثر من رائع، يختصر تأريخ، يغزل الالم ليصبح صرخة بوجه واقع دام........اني احترم من يحتج على الظلم و لو بكلمة واحدة، فكيف ان كتب قصيدة؟؟؟؟؟؟؟
ردحذفتحياتي و احترامي لشخصك استاذ صفاء، و امنياتي بالتوفيق للاستاذة المشرفة على المدونة بتول الدليمي، فقد بدأت بنصوص حسبتها انا لا تستحق النشر، غير انها واصلت لتجذب اقلاما لا يمكننا الا التوقف عندها........محبتي الكبيرة...