في اجمل زاوية من تاريخ العشق
كان الوطنُ .. يمارس ُ حبا عذريا مفضوح
والشعب حبيب يتدلل ..
يحضن .. كل نخيل البصرة
واشجار الرمان واشجار البلوط ..
يتباهى إنَ له نهرين من خمر و عسل
وان رجالا ً قوامون عليه اشداءً ..
ونساءٌ تلدُ فحولا .. لا تخشى الموت ..
وفي يوم مشؤوم .. يصاب ُ العاشق .. بوعكة !!
يُشاعُ .. ان فايروسا اجنبي قد عبر الحدود ..
والوطن ُ المسكين ُ غير محصن ..!!
والشعب ُ يشرب ُعصير اللهو ..
لا يعرف ان الريح تلوث ..!!
جيوش ٌ عبرت .. عبثت فينا حد الفحش .. ثم زنت .!!
الحاناتُ سكرى .. والشعب مصابٌ .. والجيش يتوعد ..!!
مازال الصنم المقدامُ الاوحد ..
مرفوعا فوق الهامات وفي الساحات
يلوح ُ للناس بالنصر .. يصرخ .. ان الوطن معافى ..!!
لن يقرب َ منه. شيطان .. ولن يقرب منه ايُ أحد ..!
بعد أيام .. تبخر العسكرُ وانهزم ... !!
وبعد ساعات .. أُسقط مولانا الصنم ُ ..!
فالقائد الضرورة .. لم يعد ضروريا ..
فعلم ُالمحتل يرفرف فوق قصور الشعب .. فما عاد لنا أيُ علم
والوطن العاشق مذهول ..
يصرخ مثل المجنون
اين النخل الممشوق ..؟
اين النهرين ..؟
اين الرمان .. واين البلوط..؟
اين الدول العربية ..؟ اين الاممُ ..؟
،
في يوم ما
في زاوية
التاريخ
كان لنا...
وطن ٌ .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق