خــَــدٌّ باضــــــواءِ الصــــِّـــبا لألاءُ
ومفــاتنٌ هــامتْ بهـــا الأضــــواءُ
..
رسمتْ جلالَ الفَجرِ حينَ تفتّحتْ
أكمــــامُـــها فتـــــورَّدَ الإغــــــراءُ
..
وتراقصت نسمـاتُ ذيـاكَ المـَـدى
بشـــذى الــورودِ وفاحــتِ الأنداءُ
..
وتَــألَّقَ الشـَّـفقُ الجـَـديدُ أزائَــها
نـــوراً فـــتاهَ بوصـــفهِ الشـــعراءُ
..
أ فهــلْ أبوحُ بما يضجُّ بمهـجتي؟
ما حاءُ حبّي في الهــوى ما الباءُ
..
لو كــَـانَ يَحــويكِ الخـَـيالُ صـَبابةً
لكتـــبتُ حــتّى تســـكرُ الأدبـــاءُ
..
لكــــنَّ أحــــرفـــــنا بكلِّ لغــــاتنا
عجزت فما الأسمـــاءُ والأشـــياءُ
..
ووقفتُ مُنـذهلاً أمـــامَ طـــلوعِها
والــروحُ في نـارِ الغـــرامِ جـَـــواءُ
..
لـ ألملم الكلماتِ.. كـيفَ أقـولُها؟
فانــــا وقــــلبي قصّـــةٌ خـرسـاءُ
..
أم هلْ سَيجديني التــأوهُ لوعــةً
ومشـــاعري كحـــبيبـتي عـذراءُ
..
عــَذراءُ ليسَ كمــثلِهــا مـنْ وردةٍ
تخـــتالُ حـــولَ عــبيرِها الأفــياءُ
..
مثلَ القصيدةِ تستبيحُ مشاعري
ألقـــاً وقـــلبي وحـــدةٌ ســـوداءُ
.......
مسكيَّةُ العينيينِ أسـكــرَ وردُهـــا
شعري فراقـــتْ جملةٌ حســــناءُ
..
طربَ المساءُ على الجُفونِ نضارةً
وتـــألقَـــتْ بوجــــودِها الأجــــواءُ
..
وتنفَّسَ الفَجـــرُ الطروبُ حضـورَها
عطــــراً فراقــَــتْ روضــــةٌ غـَــنَّاءُ
..
غيــــداءُ يُعتصـــرُ النبيذُ وينتشـي
مـــن ثغـرِها فتهـــيمُ وهيَ شذاءُ
..
طيرٌ يلاعـــبهُ النَّســيمُ غضــاضةً
والافـــقُ مـِـنْ ألــَـقِ الرّبيـــعِ رواءُ
..
فَيـــرفُّ بالـــذَّوقِ الرَّفـــيعِ بدائعــاً
حـــارتُ بهــــا الأفــــكــــارُ والآراءُ
..
وقفُ الزمــــانُ امـــامها مُتعـــجباً
مــاذا يقـــولُ وقـــد طـــواهُ الداءُ
..
وهيَ الهوى والشعرُ غرَّدَ مفعماً
من حيثُ يصمتُ دونها الشـعراءُ
..
ان كان ثمّةَ شـــاعرٍ فـــانا هـــنا
أو كـان من حســـنٍ فانتِ (وفاءُ)
.......
مـَــاذا يُريبــُـكَ يــا فــُـؤادُ أكـــلّـما
ايقنتَ مــــوتكَ عــاد بي الأغــواءُ
..
ورحلتَ في سفرِ العيــونِ مواجهاً
عصْفَ الحــَـياةِ فهــَـاجتِ الأنـــواءُ
..
وحمــلتَ أوهــامَ الشــبابِ بغصَّةٍ
خنقــتكَ بوحـــاً حــيثُ عزَّ هــَـواءُ
..
وإذا الصـَّــباحُ يهـــمُّ في صــبواتهِ
عمّـــا تـــرومُ ويصطـــبيكَ مَســاءُ
..
فتهـــمُّ روحــي بالشـرابِ تأســياً
عن ثغــرهـــا ومدامـــعي ضمـياءُ
..
ومســافتي عنها مُحالٌ كيفَ لي
أن أستبــينَ.. ورحـــلتي دهــماءُ
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق