أبحث عن موضوع

الأربعاء، 25 فبراير 2015

المحطات.......................... بقلم : عباس رحيمة /// العراق




سنوات ساقطة
من ألياف الشجر المتيبس
بالمحطة ما عدت أقوى على شيْ
سوى إن اترك لهم أثرا.
ليستدلوا على .
ما تبقى من سنوات العمر.
لن اترك لهم وردا......
لأنني أخاف
أن ألقي برصاصة برأسي من أجل
حرية زائفة
2-.....
في راسي ذئب وشاة
لهذا................
أترجل القطار لأهرب....
من ذئب يعوي بداخلي
وشاة ترتعش فزعا
3-.....
لكل شجرة ظل
إلا أنا....نسيته في محطة القطار
لأناس يتبعون اثري
ليحصوا عدد الورد
سقطت من قلبي
.......... تحت ظل الشجرة
تركت لهم فأسا ليحطبوا ما كتبت على
جذعها
من ذكريات.
برصاص الحرب .
ليعلموا أنني لازلت حيا...
حطبوا جذع الشجرة .
لتستريح من الوجع
آه.......آه........
4-..........
في كل محطة اترك أثرا لمقلتي
أنها أوجاع مزمنة بجمجمتي .
لهذا دائما.
ارجم السماء ....
بألياف ميتة.
سقطت من شجرة العائلة .
5.......
آه....آه.......المحطة
امرأة تنتظر.
أن يصهل الحصان.
في جسدي الهرم.
لهذا علق ذاكرتي.
على شماعة الأيام.
وتسللت.
من شرخ الوهم.
دون أن يقض شبقها.
بأنني احمل وردة.
جاعلا من حيرتها تميمة.
أدثرها.
تحت معطفي....
كذلك أخفيت تحت طياته.
عصافير ساقطة من شجر الأسئلة.
ارجم بها السماء عندما.
تعصف بي الذكريات
6-.....في القطار.
تتزاحم السنوات.
لكن في كل محطة تسقط ورقة.
تأخذها الرياح بعيدا عن متناول اليد.
تعصف بها الرياح إلى بحر هائج
تتلاطم فيه أمواج من الأسئلة .
عن أخر ذنب.
قطفته من شجرة الخطيئة.
7-.......... المحطة
وشم بذاكرة الغريب..
كطائر سقط من على غصن الشجرة.
نسي جناحية تحلقان بفضاء.
مسكون بخوف من الغد
يصهل الضجيج بمحطات أكثر اتساعا من.
فجوة قلب يتنفس غبار الحروب.
ملآ بزكام الموت يسعل دما
8-....المحطة
كأمهات....يقمن باحتضان أطفالهن الرضع...
وعندما يشتد عوده تودعه الأم بعيون كحلها الوجع
إلى قافلة الحروب.
9-.....المحطة
حقيبتي اخبئها بما زاد
من حروب الأمس
امتهنتها مع ذئاب.
سرقوا مني رغيف الخبز..
تركوني جائعا إلى الرحيل..لعلي التحق بجنود أموات بالأمس كانوا بصحبتي.
اخذوا مني مرح الحياة على غفلة ورحلوا.
اتبعهم على خطى بطيئة....
لكنني سألتحق بهم.
عند غروب الشمس
10-....في المحطة.
أعددت أمتعتي.
لرحلتي الأخيرة إلى السماء .
هناك أخ لي ينتظرني بلهفه.
تاركا راسي يستريح.
على راحة كفي.
وأسير راجلا إلى القطار...
فأرى يدي تلوح لي....
بقبلة وداع يتيمة...
سدني-19-11-14

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق