تندس بين أضلاعي أحلام مترفة الصقيع ...
أبحث عن الدفء الذي ينضج في حضن البرد ...
وأحقق نبوءة العراف لا دفء أكثر من دفء جسدين متلاصقين إلى حد انهزام الفراغ
من مسامات الفجوة العابرة إلى معابد التقديس حين ترتج الأرض تحت أقدام الرغبة المقشرة من أبعاد المكان ...
تبدأ الموسيقى من اعترافات الهواء على أسرة غائبة في تلاطم الأجساد قبل أن يفزع الهواء الخارج من الشهقة الأخيرة من الارتواء ...
تبدأ الموسيقى...
أبدا بالحوار الصامت مع محارات الشواطئ التي هزمت البحر مبكرا قبل قدوم الجزر من أطراف اللؤلؤ المرسوم على صدرك..
تخرج الموسيقى من دواخلنا لتلتف حول تضاريس الفراغ ..
تسحب الرؤيا الخفية من أرواحنا بأننا هنا ..كي نرمي العتمة المسجونة في قراطيس الصمت ...
نخرجها من صورنا المخزونة في ذاكرتنا ..نلبسها طاقية الصراخ المبطن بتعبد الكهنة .. نصير نحن المعبد والكهان حين يخرج شعاع الموسيقى داخل أرواحنا إلى اندهاش
تسربل الموج على جسدينا ...
أرمي الصدفة باحتراق البراكين على كفي
وأسافر إلى جسدك دون هوية الفراغ .....
لعلي أجد في جزره الاحتراق الأخير من نجوم الفردوس في روحك ...
قبل أن أدخل الشواطئ الذابلة بالانتظار
لا شيء غير أن أتلو صلاتي وألوذ داخل حجر ضلوعي الممتلئة بعبير أنفاسك
وأنتظر الزمن القادم بلا انتظار ...؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق