أبحث عن موضوع

السبت، 28 فبراير 2015

قراءات في دفتر الجنون ....51 ( بشارة الدفء)................. بقلم : عباس باني المالكي /// العراق




تولدين من رحم ذاكرتي كفصول الأيام الموحشة بالزوال ..
تلامسين مرايا روحي كالطفلة الأولى ..
أخاف عليها من زحمة أقدام الشجر عند صوت الريح أدخلك بين ضلوعي كبشارة الدفء في تاريخ أرض الميعاد حيث مصيرنا ينصهر بين أصابع الأقدار ...
أرمي أحلامي الذابلة إلى وجوه التحديق لعل النبوءة تأتي بأخر وصايا رحمة الأزمان المسافرة دائما إلى حفلة الأحلام في الزمن الماضي ...
انكسرت روحنا ببيادره المطحون إلى حد احتراق أظافر خطانا التي مرت بابتكارات البحر في قوس قزح...
فلا شيء يبقى من أعراس الهواء على شرفتنا يلامس شهقتنا العميقة بالتقديس
كانت العصافير تحتفل بطعام أكفنا حين كانت الشمس توزع انتباه ظل الشجر الواقف على كراسي التعميد ..
المطر المخزون في مواسمنا القادمة دون الغيم نهديها إلى عيوننا التي بقيت معلقة هناك ما بين جفن الشجر والتماثيل الواقفة منذ عصر التنجيم ..
قد أنكسر هدوء المكان في أرواحنا المنبعجة في ثقوب المساء البعيد عن تنفسنا ...
كان النهار كجسر الضوء نعبره من حافة الفجر إلى أول نجمة في المساء ..
أنت الآن تدثرين روحك برماد النيازك الساقطة على عزلتي حين تفترق الشوارع إلى البيوت الساكنة أهوال الصمت ....
قد ضمر نبضي فيك يوم سافرت بحقائب الهواء وانكسارات الضوء من ظلي على لوح المزجج بتاريخ النوارس التي انتحرت على لكنة خطانا هناك عند جرة الماء الحزين
لا أجدك الآن إلا في جرحي الذي لن يلتئم بين المسافات التي تشبهك بين أضلاعي
سأخرج من جسدي وأبقى حارس المدى الذابل بوصايا الرجوع إلى دارك الأخير
سيكون مثواي الهواء قبل أن تختنق المدن بعلامات الرجوع إلى قيام الأرض من جاذبيتها في زمن الروح ..
وأنكسر لعل لا يأتي زمن الغياب ...
أغيب في مرايا نجمة الزهرة عند المساء الأخير ....
أقطف زهرة البنفسج الحزين من دمي أتوسدها وأغفو ...
لعلي لا أستفيق ........
لا أستفيق ...... !!!!!!!!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق