ضَيّقةٌ أعناقُ الأزقّةِ
و تَعبي رَعشَةُ ضَوءٍ
يُجَرجِرُ خَطوَ الظّلالِ
و ثَرثرةَ النّوافذِ
يلتقطُ بُقعَ الضّوءِ الخَرزيّة
وَحبَّات الكرزِ النديّةِ
من ثقوبِ الليلِ
ومتاهاتِ الفراغ
أذن ،ماذا ستكتبُ ، هذه الليلة
يانبيَّ هذا الزَّمان
من أينَ جاءكَ هذا الحُزن
من أيقظَ تلكَ النّوافذَ البعاد
كأنّها شهقةٌ من الوجعِ
تشقُّ الرُّوحَ مثل ساقية
وكأنّ الوجدَ سَماء
غيم ٌ لأنكسار الصَّوتِ
وأسرابِ الخيبات..
أخرجْ الآنَ نبيّاً
من جلبابِ الحَجّاج
أصفعْ وجهَ الشّمس
قبلَ الزوال
وأنزلْ بطيئاً
في رحمِ الأمواج
كنورسٍ شبهَ تائهٍ
على الزَّاويةِ اليُسْرَى
من يمينِ الرّياح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق