أبحث عن موضوع

الأحد، 1 فبراير 2015

من مجموعة خواطر " صباح الخير " الصباح الرابع ................. بقلم الشاعر : محمد مثقال الخضور /// الاردن




أَحيانـًا . . أَشعرُ أَنَّـني ما زلتُ على قيد الحياةِ !
لا أَعرفُ سببـًا لهذا الشعور الغريب !
ولكـنَّـهُ راودَني مـرَّةً حين رأَيتُ نافذةً مُضاءةً
في منتصفِ ليلةٍ وجدار
ظننتُ أَنَّ خلفها صـبـيَّـةً جميلةً
تقرأُ قصيدةً جريئةً لنزار قـبَّـاني
ثم تحتضنُ الكتابَ وتروحُ في حلمٍ عميق
تاركةً نورَ الغرفةِ لخيالاتِ العابرين
ودفءَ فنجانِ الشاي لزجاج الغرفة الباردة
يلتقطُ منه قطرةً تشبه الندى
لكي تَـسِحَّ على هيئةِ دمعةٍ في الصباح
حين تكتشفُ العاشقةُ الواهمة أَنَّ ما جرى ليلتها ..
كان محضَ خيالٍ جريء !

.
وراودني الشعورُ ثانيةً . .
حين ظننتُ أَنَّـني سأُقابلها ذاتَ ملل في شارعٍ مزدحمٍ بالسكون !
فتسأَلني عن آخر مـرَّةٍ رأَيتُ فيها نفسي
ولأَنني لن أَعرف الإِجابة .. ستبتسمُ وتذهب !
وسننظرُ إِلى الخلفِ بعد أَن نفترق ..
تمامـًا كما كان يحدث في أَفلام الغرام القديمة
التي كانت تأخذنا إِلى كوكبٍ مدهش ٍ
ثم تعيدُنا - بعد انتهاء الفيلم – إِلى جيراننا سالمين

.
راودني الشعور للمرَّةِ الثالثة . .
حين سمعتُ بأَنَّـها تركتْ المدينةَ
وأَنَّـني لن أَراها ثانيةً . .
أَحسستُ أَنَّ شيئـًا ما قد أَخذَ مـنِّـي شيئـًا
وأَعطيتُهُ بالمقابلِ حسرةً . . ودمعتين
فقلتُ : مادمتُ قادرًا على المقايضةِ . .
ففي أَغلب الظنِّ . . أَنَّـني مازلتُ موجودًا
وأَنَّ ذلكَ الإِحساسَ العارمَ بالموتِ
لم يكن سوى وهمٍ انتابني
حين سمعتُ "حصادَ اليوم"
واحتضنتُ خريطةً للوطنِ كانت عالقةً بكفِّي
ورحتُ في كابوسٍ عميق !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق