أبحث عن موضوع

الجمعة، 6 فبراير 2015

ياقطار الموتِ مهلاً..................... بقلم : فراس الكعبي /// العراق



(توطئة : رحل عنها زوجها الذي كانت تعشقه .. خرَّ شهيداً.. فكانت هذهِ ترجمةُ لِآهاتِها..)
ياقِطارَ الموتِ مَهلاً..
ليسَ سهلاً ..
أنْ بِمَنْ أهوى ستمضي وتسيرْ
وأنا في جُعبتي مِن قِصصِ الحُبِّ كثيرٌ وكثيرْ
بعدُ لَم تُتلى على من كانَ للقلبِ مليكاً وأميرْ

ياقطارَ الموتِ هلاّ..
تمنح الحُبَّ الذي يجتاحُ صدريْ
فُرصةً مِنْ قبلِ أن تُطلِقَ في بحرِ الأثيرْ
صرخةَ التوديعِ واللحنَ الأخيرْ
ياقِطارَ الموتِ إنّيْ..
زهرةٌ ما زِلتُ في أولِ عُمريْ
فَلِما تَسرِقُ ألواني وتغتالُ العَبيرْ
ولِما تَكسِرُ جنحي..
كيفَ مِنْ غيرِ جِناحٍ سأطيرْ
لا تدعني في ليالي الحُزنِ وحدي..
وسطَ آلامي وأكوامِ رسوماتِ حبيبي..
دونَ خِلٍّ أو سميرْ
أو لا تعلمُ ياسارِقَ عُمري..
إنَّ صبرَ القلبِ عمَّن ليس يأتي..
لعسيرٌ .. وعسيرٌ .. وعَسيرْ

يا قِطارَ الموتِ .. يامَن لا يعودْ
كيف تغتالُ الفراشاتَ فَمَن مِن بعدها يسمعُ إنشادَ الورودْ
مَنْ تُرى يمسحُ دمعَ الحُزنِ عنها..
حينَ ينسابُ حميماً..
فوقً ساحاتِ الخُدودْ
ياقِطارَ الموتِ خلّفتَ فضائي..
تمرحُ الريحُ بِهِ .. ينتابُهُ قصفُ الرُعودْ
وأعودْ..
مِنْ جديدٍ علَّني ألمحُ .. ياسارِقَ حُلميْ
في محطاتِكَ شيئا مِن حبيبي..
أو بقايا مِنْ وعودْ

أيُها الناثِرُ في عصفِ رياحِ الهمِّ أوراقَ حياتيْ
دونَما سابِقَ إنذارٍ .. وما نفعُ النَذيرْ !!
قُلْ لِمَنْ أبعدتَهُ عنّي سريعاً..
آهِ يا مَنْ أصبحَ التُربَ له الآنَ سريرْ
نَمْ قريرَ العينِ .. نَمْ نومَ القريرْ
وأنتظرني..
فأنا أنتظرُ الآنَ نِدائي..
كي أوافيكَ على عهدِ هوانا..
فغدا نغدوا سويَّاً ..
حينما ينظرُ في أمري القديرْ

*********************
فراس الكعبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق