أبحث عن موضوع

السبت، 7 فبراير 2015

من مجموعة خواطر " صباح الخير " الصباح الرابع والعشرون.............. بقلم الشاعر : محمد مثقال الخضور /// الاردن




في الصباحاتِ الباردةِ ، أَختلف .. !
أُغَــيِّـرُ الشوارعَ التي أَسلُـكُـها في طريقي إِلى الأَيَّـامِ القادمة
أُكثرُ من أَسئلتي للزجاجِ عمَّا يحدثُ خلفَـهُ ، فأُحرجُ الندى
أَستعرضُ خيباتِ الأَملِ التي نَـشأْتُ بينها كنبتةٍ شيطانيةٍ ..
تَرتجلُ طريقَها إِلى الشمسِ ونوافذِ الغرف
أُمازحها ، ثُمَّ أُلقي بها كـعودِ ثقابٍ في قلبِ المَدفأَة
أُجادلُني ..
أَيُّـها كانَ أَجمل من طيشِ الأَماني
وأَيُّـها لا يزالُ عالقًـا على هيئةِ بـحَّـةٍ في الصوت

قُـلتُ للصباحِ :
تَستطيعُ أَن تُخـبِّـئَ وجهَكَ ويديكَ في معطفِ الوقتِ
تَستطيعُ أَن تتخـيَّـل شمسًا تُحـبُّـكَ من طرفٍ واحدٍ عن بُـعد
وتستطيعُ أَن تنتظرَ قليلًا معي ..
سنموتُ ببطءٍ كتوأَمينِ فقيريْنِ لم تـتَّسعْ لهما البلادُ ولا الحقيقة
سَيحمِـلُـنا على كتفيهِ المساءُ .. فلا تخفْ من شُحوبي
لم أَتنازل عن لونِ عينيَّ طوعًـا ..
لكنَّ الطريقَ رماديةٌ بالفطرةِ ، ولا صديقَ للرماد
كانَ عليَّ أَن أُحدِّقَ أَكثرَ في جنازةِ أَبي ..
لكي أَفهمَ الحوارَ بينَ الزلازلِ والجبال ..
كيفَ يتفاوضونَ على شكلِ التضاريس !
ولكي أَفهمَ صراعَ الأَشجارِ من أَجل البقاء ..
كيفَ يكونُ الخشبُ ثمارَها في الجولاتِ الأَخيرة
وربما كانَ عليَّ أَن أُخفِّفَ من وزنِ الترابِ
لكي أَتمكَّنَ من استعادةِ ما أُريدُ من الخلايا ..
حين أَكتبُ سيرتي الذاتـيَّـةَ
لكـنَّـني كنتُ مشلولًا في الهواءِ
وكانَ عليَّ أَن أَرتجفَ قليلًا ..
لكي أَمنحَ الصباحاتِ الباردةَ
وسامَ الانتصارِ .. من الدرجةِ الأُولى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق