هذا الرمز و ما فيه من تضحية يختزل المسلة برمتها بمشهد جدير بالتأمل ..
الرمز بمنتهى الوضوح و البساطة حيث يظهر لنا وفاء الام المحموم بالاسى كذلك و تضحية ابنها الشهيد ..
حيث مسكة الام المحيرة لأبنها
بوضعية امتزج فيها مشهد الاحتضان و الافتقاد ..
و كأن هيمنة ملامح الاسى على وجهها و هي تستحظر ذكرياتها على اعتاب الفراق و لسان حالها يقول :
وكم ذرفنا ليلة الرحيل ، من دموعْ
.
ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ...
.
مطر ...مطر ... مطر
.
اما الشهيد و قامته المتدلية من الاعلى فتعبر عن علو مكانته ..
و ذراعاه الممتدان نحو الارض هي جذور خالدة
يداه مبسوطتان بوضعية تمتاز عن الاوضاع الاخرى لأيادي الرموز المعلقة على المسلّة ..
فالبنان المتلاصقة تشير الى انه قد اخذ ما اراد و نال مبتغاه لتنعم الاجيال بعده بسلام بعد ان دفع بحياته ثمنا للخلود .. ليذهب سعيدا و يترك الحزن وراه ليسطر لنا الفنان جواد سليم اسمى الياذة للتضحية كذلك الوفاء ..
اما النسوة اللتان خلف الام :
احداهما على ما يبدو اخت و الاخرى حبيبة .. لا ادري ..
ليرتبط هذا الرمز ارتباط وثيق لما بعده الا و هو رمز الاحتضان
.
6 . رمز الاحتضان
هو ذلك الرمز الذي يظهر لنا مشاعر الالفة بين الام و طفلها و شئ من معالم الخوف عليه ..
مشهد اعطاه الفنان كل ما تملك ذاته من معاني عميقة المفعول تذوب في مضمونها ملامح الرئفة و الحنان كذلك حب الام لأبنها المغمور بالرحمة ..
فأخرج الفنان مهجة احاسيسه كالشعاب تتشابك و رمزية المشهد ..
فمن خلال اقدام الشهيد المتدلية كالقوس فوق رمز هذا الاحتضان ..
سنعلم ان ذاك الشهيد هو نفس هذا الوليد ..
و ذلك من خلال التناقض المريب في هيئة الايادي و عكس الاتجاه ..
فالطفل تتجه يداه الى الاعلى لتكتمل دورة حياته في مثوى ايادي الشهيد ...
اما ام الوليد ف هي عينها ام الشهيد
و ذلك من تطابق الوجهين و تشابه بصمة الاحتضان في كل من اليدين ..
و ما رمز الاحتضان هذا الا ذكرى احتضان كانت تستعيدها هذه الام على رفاة ابنها الشهيد ..
عندما كانت تداعبه حينما كان طفلا وليد ..
و لكنها هرمت من سقم الزمان ..
فضاعت علينا ملامحها تحت عقود من الغبار
و عقود السنين ..
ولسان الحال ردد فقال :
في كل قطرة من المطر
حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ .
وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة
وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد
أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة !
مطر ...مطر ...مطر ...
.
ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ...
.
مطر ...مطر ... مطر
.
اما الشهيد و قامته المتدلية من الاعلى فتعبر عن علو مكانته ..
و ذراعاه الممتدان نحو الارض هي جذور خالدة
يداه مبسوطتان بوضعية تمتاز عن الاوضاع الاخرى لأيادي الرموز المعلقة على المسلّة ..
فالبنان المتلاصقة تشير الى انه قد اخذ ما اراد و نال مبتغاه لتنعم الاجيال بعده بسلام بعد ان دفع بحياته ثمنا للخلود .. ليذهب سعيدا و يترك الحزن وراه ليسطر لنا الفنان جواد سليم اسمى الياذة للتضحية كذلك الوفاء ..
اما النسوة اللتان خلف الام :
احداهما على ما يبدو اخت و الاخرى حبيبة .. لا ادري ..
ليرتبط هذا الرمز ارتباط وثيق لما بعده الا و هو رمز الاحتضان
.
6 . رمز الاحتضان
هو ذلك الرمز الذي يظهر لنا مشاعر الالفة بين الام و طفلها و شئ من معالم الخوف عليه ..
مشهد اعطاه الفنان كل ما تملك ذاته من معاني عميقة المفعول تذوب في مضمونها ملامح الرئفة و الحنان كذلك حب الام لأبنها المغمور بالرحمة ..
فأخرج الفنان مهجة احاسيسه كالشعاب تتشابك و رمزية المشهد ..
فمن خلال اقدام الشهيد المتدلية كالقوس فوق رمز هذا الاحتضان ..
سنعلم ان ذاك الشهيد هو نفس هذا الوليد ..
و ذلك من خلال التناقض المريب في هيئة الايادي و عكس الاتجاه ..
فالطفل تتجه يداه الى الاعلى لتكتمل دورة حياته في مثوى ايادي الشهيد ...
اما ام الوليد ف هي عينها ام الشهيد
و ذلك من تطابق الوجهين و تشابه بصمة الاحتضان في كل من اليدين ..
و ما رمز الاحتضان هذا الا ذكرى احتضان كانت تستعيدها هذه الام على رفاة ابنها الشهيد ..
عندما كانت تداعبه حينما كان طفلا وليد ..
و لكنها هرمت من سقم الزمان ..
فضاعت علينا ملامحها تحت عقود من الغبار
و عقود السنين ..
ولسان الحال ردد فقال :
في كل قطرة من المطر
حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ .
وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة
وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد
أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة !
مطر ...مطر ...مطر ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق