أبحث عن موضوع

الخميس، 5 فبراير 2015

أقوى مِـنَ الْــحُــب ..................... بقلم : محمد عبد المعز /// مصر


أقوى مِـنَ الْــحُــب ...!


هل هناك أقوى من الحب؟!

الإجابة عن هذا السؤال الكوني، تتطلب تعريفاً للحب، ومقاييس للمشاعر، ومعايير لِما في القلوب..!

أما تعريفُ الحُـب، فلم يتفق حتى مَـنْ برعوا، في الشعر والفن والرسم والأدب والثقافة، بل والعلماء، على تعريف محدد له، ولن يتفقوا...!

وبالنسبة لمقاييس المشاعِـر، فلكل قلبٍ قلـبُه، أو نصفُـه الذي يكمله أو يصِـفُـه، وكل علاقة حالة خاصة، لا يمكن تعميمها، أو تطبيقها على ما سواها...!

أما معاييرُ القلوب، فلا عِــلْــمَ حصرها، ولا أدبَ عبَّـر عنها، ولا فنَ جسَّـدها، ولا رسْــمَ شكَّلها، ولكل عاشقةٍ خيالُـها وخيَّـالُها، ولكل عاشقٍ أملُه وألمُه...!

قد تجدُ عاقِــلةٌ من يوافقها الفِكْــر، وقد يجدُ هو ناضجةً بقلب طفلة، فيتمازجان في علاقة لا يعرفان كُـنهها، ربما تتعدى الحُـبَّ بِـحُـب، أو تتجاوزُ الاعترافَ به، رغم أنه سيد الأدلة...!

وربما يجدُ حالِــمٌ مَـنْ تبحثُ عن حياة أخرى، في سابع سماء، بينما هو يبحثُ عن الهروب من الأرض، وما فيها ومَـنْ فيها، فيلتقيان في عالم آخر، بعيداً عن شكل العلاقة، أو متى بدأت، ممنيانِ النفسَ بألا تنتهي...!

أما الاهتمامُ، فهو الأصلُ، في أي علاقة، مهما كانت، خصوصاً لمن أنعم الله عليهم بأفئدة رقيقة، تتأثر بنظرة، وتؤثِّــر بكلمة، وتأسِر وتؤسَر بابتسامة، ولا تشغلْ نفسَها بالتفكير في شعار: "نظرة فابتسامة، فسلام، فكلام فـ.... فـ...."...!
♥♥♥♥♥
ولأننا بحاجةٍ إلى مَـن يسمعُـنا بقلبه، نُــقْــبِــلُ عليه، عند أول فرصة تجمعُــنا، بعيداً عن الجسد، بحثاً عن شفافية روحين، ترتبطان نظرياً، وتترابطان عملياً.
♥♥♥♥♥
إن غابتْ هي، حامَ حولَها، وإن تعِـبَ هو، فارقَ النوم عينيها، يشعرُ بالخوف عليها، وتشعرُ بالأمان معه، يختلفان كثيراً، ويتفقان أكثر، لكنهما بعد كل اختلافٍ أعذرُ لبعضهما، ويزيدُهما الاتفاقُ قُــــرْباً.
♥♥♥♥♥
وأعودُ إلى ما بدأتُ به: هل هناك أقوى من الْحُـب؟!
♥♥♥♥♥
ربما... لكنني واثِــقٌ أن هناك ما هو أبقى من الْــحُــب.
♥♥♥♥♥
محمد عبد المعـز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق