أبحث عن موضوع

الأحد، 22 فبراير 2015

كيف يغنيك القليل ............... بقلم : ضمد كاظم وسمي /// العراق

كيف يغنيك القليل
إمامي كيف يغْنيك القليلُ
وكفّك لا يضنّ ولا كليلُ
يبادي كلّ ضيفٍ إنْ رآهُ
ألا حلّوا فقدْ طابَ البديلُ
فدنْيانا تداهنُ كلّ جهْلٍ
لذي عقْلٍ بها عيشٌ غلولُ
كأنّ حياةَ مَنْ حلّوا وزالوا
بقاءٌ سوف يمْحوهُ أفولُ
كما جنْدٌ وما فيهمْ سلاحٌ
فليس لهمْ إلى المنْجى سبيلُ
تنادمهمْ سيوفٌ مِنْ حتوفٍ
كما لعبتْ بذي لبٍّ شمولُ
ويدْعوهمْ إلى الْموعودِ داعٍ
فساروا ليسَ يحْدوهمْ دليلُ
فما تركَ الْألى مِنْ سابقينا
سوى آثارَهمْ باتتْ تزولُ
قدِ احْتاطوا وليسَ لهمْ محيطٌ
وأعْولْنا فما بردَ الْغليلُ
كذا الأيّامُ ميلادٌ وموتٌ
وأحْوالٌ إذا اعْتدلتْ تميلُ
لنا فيها ولو حدْنا وتهْنا
إمامٌ لايضلّ بهِ السّؤولُ
وقدْ جنحَ الْكثيرُ فما لأنْسٍ
سوى فرْسانُهُ يوماً تصولُ
وربّكَ إنّهُ عملٌ يسيرٌ
ولكنْ بعْدهُ ظلٌّ ظليلُ
أرى الْإنْسانَ أفْسدهُ هواهُ
فأثْملهُ وقدْ جدّ الرّحيلُ
أرى يومَ الرّحيلِ يكادُ يدْنو
كأنّ حرابَهُ سيفٌ صقيلُ
أرى الإنْسانَ يأْتي كلَّ نكْرٍ
أفاقَ وقدْ تقمّصهُ الذّهولُ
أرى ضوء الشّموس وقدْ تلاشى
بلا قمرٍ ليالينا تعيلُ
أرى نُزْلَ الْقصورِ وكلَّ نُزْلٍ
بهِ في كلّ أغْنيةٍ عويلُ
أرى ذا كلّ طاغيةٍ تولّى
أتى يوماً كما يأْتي الذليلُ
أرى يومَ الحسابِ وقدْ تجلّى
تكافلْنا فما نفعَ الكفيلُ
الشاعر ضمد كاظم وسمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق