عيناي حائرتان هذا المساء
استحضرُ الذكريات
أناديكِ أمّاه لو تسمعبن النداء
خمسونَ ما كُنَّ الا وميضاً أضاء
وها هو يخبو
أولستُ بالأمسِ كنتُ بالمهدِ أبكي؟
ولم يكُ للرضاعِ ذاكَ البُكاء
بكيتُ أن جيء بي من ظُلمة إلى النور
لهذا الوجود
مُكبلاً بالقُيود
أتلوى من إختناق
أردتُ ألإنعتاق
وأنتِ تبسُمين
لهوفةً للعناق
وعلى صدركِ الحنون
أغرقُ بالسكون
أما كان هذا بالأمس يا أمي؟
فها أنا ذا لستُ أدري من أكون
غريبٌ هرمٌ والعظمُ قد وهن
متثاقِلُ الخُطى
يتسارعُ بي الزمن
إلى حيثُ ظُلمةٍ أخرى
ولا شيء سوى كفن
علّني التقيكِ أمّاه
فأنتِ الوطن حيث لا وطن.......
ــــــــــــــــــــــــــــ
عبدالله الكربلائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق