أبحث عن موضوع

الخميس، 1 فبراير 2018

تحرَّري ..................... بقلم : يحيى السداوي // العراق



تحرَّري حبيبتي فاتنَتي
وكَسِّري الأَصفاد والقِيود.

ثُمَّ اصرُخي أُحِبُّكَ
أَنا الذي أُحِبُّكِ ياطِفلَتي.

فَعانقيني مَرةً
أو فَارحَميني مَرةً

لا تَخلِفي الوِعود.

إِنِّي خَريفٌ لَم أَزل
مادُمتِ عَنِّي شَارِدة.

أَوراقُ رُوحي كُلَّها تَساقَطت
فَوقَ الدُّرُوبِ مَاهِدة.

شِريَانُ قَلبي سَاكنٌ
أَورِدَتي خَامِدَةٌ. تَصطكُّ فِيَّ بَارِدة.

يَجتاحُ لَهبُ نَارِكِ سَكينَتي
فَعانِقيني مَرَّةً
أَو فَارحَميني مَرَّةً
وَقرِّبي لِي قُبلةَ الشِّفاهِ والخِدود.

تَحرَّري وَسافِري
هَيَّا خُذيني سائِحاً
في البَحرِ للأَمواجِ للعَوَاصِف.

وإِسدِلِي أَشرِعَةً
تَمايَلي بِدفَّةٍ
نَحوَ شُعاعٍ ظاهرٍ مِن فَجرِنَا
في سَاعَةِ الشِّروقِ فَلنُجَازِف.

في الحُبِّ في الرِّياحِ في التَمنِّي
عِبرَ أَثيرٍ صَاخبٍ نُقارعُ الصِّعابْ
وَنَلتَقي المَجهولْ
تحرَّري حَبيبتي وَالآن فَلنُخَالِف.

تَحرَّري وَإِرحَلي
لِعالمٍ غَيرِ الذي فِيهِ تُكَابِدين.

وَتُقمَعين كُلَّما حَاولتِ يَاسَيدتي
أَن تَظهَري في الحُبِّ تَعرِفِين.

وَتَجرَعينَ غُصَّةً
بِحَسرَةٍ مَكتُومَةٍ بِرَجفةِ اليَدَين.

تَكلَّمي وَقَاوِمي وَإِصنَعي الرَّفَاه
تَذَمَّري وَعانِقي الخِلود.

تحرَّري حبيبتي وَغادِري
لِعالمٍ يَضِجُّ بالنِّساء
وهدِّمي الأَسوارَ والقِلاع
وكسِّري الأصفَادَ والقِيود.

وَعانقِني مَرَّةً
أَوغَازِليني مرَّةً
وغَامري فَنجمُكِ السَعُود.
تَحرَّري فَنجمُكِ السَعُود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق