أبحث عن موضوع

الأربعاء، 31 يناير 2018

بـــــكاء رجــــل و مـــــحطات الاحــــلام ................ بقلم : المفرجي الحسيني // العراق

-----------------------
وصول الدار حلمٌ طالما راود وحدتي
ليالٍ طويلة وعتمة غرفتي
ريح تشاكس ورقة مقوى
حلت محل زجاج محطم
ترتجف كرقصةٍ سريعة لدجاجة مذبوحة
يتمادى شوق
تستفزني غربتي
تجاوزت عواطف لمشاعر شابة
طالت غربتي
منذ صباي اراقب زمنا يهرب مني
لا اقوى على امساكه لإخفاقات يومية
تتوالى ايام ٌكعقربِ ساعة جدار
تضيع سنون
تغدو ذكريات قديمة
احلام تتوقف عند محطاتها
ترتاح من عناء ركضٍ
دخلت غرفتي
امام المرآة افتش عن احلام في وجهي وخيبةٍ
انا خصمي يتقمص وجهي
يلبس شيخوختي
رميته بنظرة
قلبي لازال عامرا بآمال
نظر طويلا
لابأس يا صاحبي
رتّب ما شئت من احلامٍ
لازلت أتذكر طفولتك البائسة
هززت راسي معبرا عن شخصي
قلت بصوت مرتفع: كل شيء كاذب
دنيا كاذبة تافهة
رحت ابكي
امد ذراعي لامسك ذراعي
قال : اعرف ان ذلك مستحيل
اذن كل شيء تافه
تراني لا اسألك واسترسل معك بالحديث
جدران متسخة سوداء
تختفي اخر خيوط نور
متسللة من شباكٍ صغير
يهبط ليل ثقيل
تتماوج وحشته على صدري
اجلس متكورا على نفسي
غادرتْ دموعي محاجرها
بكيت كما لم يبكِ رجل من قبل
متوسلا بالجدران تعيد لي حريتي


15/1/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق