تُغرق في ظلمة الذاكرة
مثل انطفاء شمعة
راقد في برية تحت شجرة معمرة
ذهبتَ
أخذت معك جميع الشموع
أضاءتها والدتي في ليالٍ حالكة
قالت : لياليك يا ولدي تمتد وتمتد للابد
ظلمة تزداد ظلاما
اظلّمت اكثر
ايام تمضي
موتك يؤلق
نحس به يتوهج
درع البؤساء
تحمينا من طغاة الزمن
متمسكون بك
نخوض معاركنا مع شوك الزمن
بدون درع
ينام تحت بلاطة النسيان
تعوي فيها الغربة
نحييك
تُلهمنا نرتقي نتجدد
والدي من أوائل الخارجين على قانون الظلم والاستبداد
لم يعرف كلمة لا في حياته
مات ملفوفا بعباءته
طارده اشباه الرجال
اتقّنُ الصمت
لا اعرف لغة الحوار
زمن اثقل اعناق الكرماء
أنزف عبر غابة صمتي
ينبت فيها ثمار الغضب
أفكر في الزمن الواقف وأهّم بالرحيل
تداعى زمن الحاضر والمستقبل
لَبستني احزان محنتي
تسربلتُ بمأساة الحياة بالكامل
الاحساس بالفجيعة
مشاعر الرثاء
حزنا عليه
دموع محبوسة لم تجد طريقها لتنفجر
العراق/بغداد
24/1/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق