مشبّعِ بإشعاعِ الشروقِ
أبحثُ في أعالي بالي
عن قمامةِ حروفٍ
كنتُ استعملتها سابقاً
بدون جدوى في صحفٍ محلية
وعن أكياسٍ منكمشةٍ
من قبضةِ الرفضِ وشدةِ الانزعاج
رغم أني تعبتُ
من النبشِ بحافةِ القلمِ
عن عوالقَ بين أسنان الزمان …
رافقتني صبيانٌ
يسعون مثل سعيّ
يلقفون أرقاماً
في كعوبِ العلبِ
ويشتلون زعانف السردين
في حضيضِ المواضيع…
هناك على بُعدِ مفرداتٍ من القولِ
شيخٌ كبيرٌ
احدودبَ ظهرهُ من ثقلِ المعاني
ورياءِ القرارات ،
يستغلُ الجانبَ الغربي
من واحةِ النسيان
ويفتشُ عن مدةِ صلاحيةِ الموجودات
أو بعضِ ملامحَ لنصرٍ مهزومٍ
في أقبيةِ مدرِّسِ التأريخ
الذي يرمي على جهةِ الطقوسِ والأعراف
وعلى ذراعِ الرمالِ التي تشهدُ على الغزواتِ
وتارةً يعبّئ الرّيحَ ممزوجاً بالعاصفةِ
بدلاً عن سنابلِ الهوى
وسنابكِ العجين في قواميس العزلة والتحنيط…
البصرة / ١٧-١--٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق