أصبحتَ رخيصاً في حبّكَ
لا قيمةَ لمشاعرِكَ
ولا اعتبارَ لأوجاعِكَ
لن يُفتَحَ لكَ بابُ الهوى
مهما دموعُكَ طرقتهُ
وتعالى صوتُ اختناقِكَ
أضرَّ بِكَ صدقكَ
وتفتّحَت أزهارُ لهفتِكَ
ما كانَ عليكَ
أن توقدَ نبضكَ في العَتمةِ
وأن تتركَ قلبَكَ في البردِ
يتصعلكُ خارجَ أسوارِكَ
زيّنتَ لها أشواقكَ
فاغترَّت
وراحت تهزأُ بوجدانِكَ
عليكَ اللّعنةُ يا قلبي
أنتَ من ورّطَ أحلامي
ما كنتُ عن امرأةٍ أسأل
بل كانت أحضاني تتهرَّبُ
مِن أن تتمسّحَ بدفئي قطّة
تموءُ عندَ سريري
ولا أصحو
كانت في دربي
تعترضني القبلاتُ
فتعلو السّخريةُ على شفتيكِ
واليومَ
صارت تُشفقُ عليَّ النّسمةُ
ويواسيني الصمتُ
لا وردةَ تزيّنُ شُرفتَها
لا ضوءَ ينيرُ وحشتَها
لا أملَ
يهفو لانتظارك *
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق