أي نص شعري هو حالة متكاملة من المشاعر الذاتية والوجدانية وينعكس بشكل عام على الظروف ألتي تُحيطُ بالوطن لذلك
نجد الشاعر بشكل عام مهموم بالحس الأنساني وٱلهم الذاتي ألناتج عن الحالة ألتي يعيش بها شعبه من ظُلم قسري سببه
الأحتلال بعنجهيته وسلوكه وممارساته ألا أنسانية أتجاه الشعب الفلسطيني المناضل..
وإن من أهم ما يميز الأدب الفلسطيني عن غيرة هو مرور هذة المنطقة بثورات وتقلبات من تعرضها لأحتلال متناوب من قبل الغزاه والطامعين
وإن كانت الثورات الفلسطينية على مر العصور أنتجت أسماء مقاومة أمثال عز الدين القسام وغيره الكثيرين ممن قادوا هذة الثورات
فإن الأدب الفلسطيني كان وما زال يُخَرِج الأدباء والشعراء والذين لهم الباع الطويلة في فضح الإحتلال ،عنصريتة وبشاعتة من خلال كتاباتهم الراقية والتي حيكت بإبداع بالوصف والتعبير
وممن شد إنتباهي من شعراء العصر الحديث شاعرة مبدعه ومتألقة من طراز منفرد بالوصف والتعبير عن هموم شعبها وقضيتة ٱنخرطت بين صفوف النضال ساهمت بإعلاء صوت الوطن ناضلت من أجل الحرية
بالحضور والفعل كرست حروفها لإيصال رسالة شعبها للعالم .فقالت في (أنا أعشقك يا وطني * فعشقتة حتى تغنت ،
أراقب مطلع الفجر ، برغم القيد والقهر ، سأرفع راية النصر ،ترفرف في ربى وطني،)(وفي بيت آخر نادت وبصرخة مدوية ،
فلو وهبوا لي الدنيا، لن أنساك يا وطني )وكان غزلها وهي تتبخطر بين ربوعة ترفرف كما الفراشة يشدها الحنين لكل شبر فيه ،عشقت السهل والوادي ،تراقب مطلع الفجر ،برغم القيد والقهر )
ومن شدة حبها وتعلقها بهذه الربوع ،ربوع الوطن في إحدى قصائدها تصورته الحبيب تتغزل به ويعانقها فتقول (قال لي لا تخافي أحبك ما قبل الحب وما بين الحب والحب وما بعد الحب ، )نعم إنه الحب المتبادل بين الأرض والشعب هو حب وعناق أزلي منذ كان الأزل كيف لا ونحن من فداه بالغالي والنفيس وهو كان ستر لنا وغطاءفقالت (وأعشقك كما تشائين وكما أشاء فلا تخافي واتركي ما تبقى من كلام لكل النساء ، أجل هو تشبية رائع قوي ومميز فكل النساء أي كل الأوطان ففلسطين تنفرد بعشقها المميز عشق أزلي لمكانتها بين العرب والتي خصها بها الرحمن في كتابة ومجمل حديثة ،
وفي سهوة أخرى قالت (لن أتوقف عن غيرتي عليك رغم تحذيري فأنا باقية على العهد )
نعم مهما شهروا بها ولاقت من صعوبات سيبقى حبها للوطن وتمسكها بة دافع أساسي لغيرتها مهما كان وجرى،
كما وبكل فخر قالت (ظل زيتوني وظل الحقول )فهن عندها بكنوز الأرض من مشرقها إلى مغاربها ،وتوعدت وعاهدت بقولها(لو أحرقتني بنار وقودها نساء الأرض ستكون البرد والسلام)وهذا نوع منفرد من الغزل فلو كانت النار التي تكتوي بها من حرقتها على أرض الوطن وقودها كل نساء الأرض لتكون على قلبها برد وسلام نعم هن كذلك نساء فلسطين نساء ماجدات مفخرة لكل نساء الأرض من أقصها لأدناها حتى بات العدوا يهابهن ويحسب لهن ألف حساب
وقولها هنا (عندما تغيب عن سماء وجودي لم يعد في السماء نجوم) هو ٱنبعاث من رحم الغياب إذن ، فالوطن لا يغيب عن البال دائما يسكن العمق منها ، هذة هي شاعرتنا المميزة بعشقها للأرض والإنسان
لوطن يسكن فينا أينما حللنا حتى في لحظات الخيال
هي إبنة لرجل مناضل قضى سنين عمرة في مقارعة الإحتلال . وأم لأبناء لا يقل عشقهم للوطن عنها
هي المناضلة والشاعرة
حليمة الأشقر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق