أبحث عن موضوع

الأربعاء، 31 يناير 2018

مَــنْ يُـــربي مَــنْ؟! .................... بقلم : محمــد عبــد المعــز / مصر



صِراعُ الأجيال، إن جازت التسمية، على أشُده، هذه الأيام، والْـمُشكِلةُ أن كل جيل يرى أنه على حق، ليس هذا فحسب، بل يُسَفِّهُ غيــرَه، ويصِفه بأوصافٍ ما أنزلَ اللهُ بها من سُلطان...!
وَحَلُّ هذا الصِراع، يكمنُ في الإجابةِ عن السؤال الجوهري: مَـنْ يُـربي مَنْ؟!
الطبيعي أن الآباء يُربون، ويُحاوِلون قَدْرَ استطاعتهم، لوقايةِ الأبناء، والنجاة بهم، للوصول إلى بر أمان، لا يُدركُ الأبناءُ زمانَه ولا مكانَه...!
لكن غير الطبيعي أن يَقِفَ الأبناءُ لذلك بالمرصاد، وكأنهم يُربون آباءهم، زاعمين تارةً أنهم أدرى بمصلحتهم، وأخرى بأن الدنيا تغيرت، وثالثة، ورابعة، لينسحِبَ مُعظمُ الآباء من الساحة، وكأن على رؤوسهم الطير...!
ولأن "لا غالبَ ولا مغلوب" في هذا الصِراع، في مُعظمِ الأحيان، يُحاوِلُ كل جيل الخروجَ بأقل الخسائر، خصوصاً في البيتِ الواحِد، أما خارجه، فإن صِراعَ الأجيال، يُهلِكُ الحرثَ والنسل، قبل الأخضر واليابِس...!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق