أبحث عن موضوع

الأربعاء، 31 يناير 2018

حَشرجاتُ نايٍ أصَم................... بقلم : نعيمة قادري / المغرب



في خلايا و طن أعزل
يرقد جثمان الكلام المُبين
لم يبق شيء يُذكِّرُ بصوت البلابل
لُغة الإشارات تومئُ بالسكوتِ خارج الجُدران .
و خلف مَصاريع المَكان
أصابعُ الريح تَدوسُ على ثقوب ناي أصم؛
كأنما الأغنياتُ تفسَخَّت بِصخبها أعشاشُ العصافير
و الليل مجرد حَشرجاتٍ تجثم في صَدر دَرِن.


لا جدوى من رؤياك السعيدة.
و الأحلام التي أضحكتك يوما
لم تعد تحفظك عن ظهر قلب،
ماتزال تُساومُك على فِكر
يَزرعُ طَحالبَ الأماني سفاحا
في خلايا وطن تُهدْهِده ذخيرة العواصف
أقنعةٌ تَحزُّ الأنفاسَ بمنشار اللغط
تَرسمُ خرائطَ الغد
بريش يمامٍ يُبحر في سفين إدغار (Edgar Poe) المتهالكة.
في معبد الكلام يتخمر سُباتٌ فَضفاض
مرغما يحتسي جرعات الوجع بماء عكر.
حين تسقط ساعة اللفظ من فَكَّيْ الحقيقةِ
حروف اللغو تتوسد جسدا حنطه الطين
يستدرجها صمت أرعن
لتهوى
كشجرة تعرت بخريف عُضال
هكذا في كهف أفلاطون
ترثي الصمود الذي
لا يَقدر لكن يُقدر عليه.


21/1/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق