أحاولُ ترتيب صورة أيام مبعثرة على زجاج مرآة أغوت الريح بالتماعات طيفكِ المتشظي في أفانين الروح ، الهطول الذي انسكب عطراً يتماوجُ لم يترك لي حيزاً في اجترار ذكرى الأمس الذي التصق بوحشة الغياب ، أنهلُ من شرودي على قارعة أيامكِ العسجدية تراتيل الوجد حين تستفزني ملامحك الغائبة ، الأحفاد الذين بذرتهم يذكروني بإحدى وخمسين أحجية تنزف خيبات تتبعها خيبات ،عشقكِ الذي امسك بتلابيب أحجياتي يأتي متأخراً عن فارق التوقيت لمواقيت رحيل المسافات ،أيتها الملتاعة في نبضي الذي لا يسكن كفاكِ أسئلة لا تعرف الإجابة ، هي خطوة بعدها ارتعاش واهن وعناد ذليل ، في احتجابِ المعنى أدلكِ على الخبايا ،حين وصفتكِ ذات مساء بقمرٍ بَلّوري القسمات ، يبزغُ في أزمنة القهر ، يشِقُ العُتمة ،لا يعجبكِ هذا السكون وتلك النجوى حين تستَبّدُ بك إغواءات الفجر ، ذاكَ الذي مرَّ مُسرعاً أمطرني بهواجس الرحيل ، غيابكِ لم يورق غير الأحلام برأسي ، تلك أبجدية عصيةٌ على الفهم ، أن نكونَ معاً في الوان الموشور بتكاملِ صيرورته ، لا نفقه منه غير التماعات دفق قصير سرعان ما يخبو ويتبدد كل شيء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق