ضَحكَ السوارُ على لُجَينِ المعضَدِ
لما تعلقَ بالخمارِ الأسود
غمازةً في كل خدٍ أظهرت
لما تبسم ثغرها المتوردِ
بانت ضواحكها كعقد أميرةٍ
صُفَتْ كناصعِ لؤلؤ متنضدِ
رملت بأتراب لها فكأنها
بين النجوم تألقت كالفرقد
وطفاء واسعة العيون صقيله
قد ضاع بالأجفان نصل المرود
هطلت ذوائبها تغازل فودها
لثمت صفيحة خدها لم تشدد
وكحبة الياقوت يجلس خالها
فوق الاسيل كمشرف متسيد
وتكاد تجرحها النسيمة انما
عند التكلف تتقيها باليــــد
يا منية الرائي تطرف عمره
ايًّ يحوز خصالها فليعدد
خشف اظلته الضباء برهوة
فتلفتت خوفا بارض المورد
تتلو ترائبها نواهد املصت
ازرار ثوب اشبكت بزوائد
فلتتق الله بقلب ذائــــــــب
ما كان في اهل الجمال بزاهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق