أبحث عن موضوع

السبت، 30 يناير 2016

عُــدْ .. فالعَودُ أحـمد .................. بقلم : حســين الســاعـدي // العراق




عُـدْ
ليـسَ أمـراً

فـالعَـودَ أحمـدُ
الأرضُ قصـاعٌ
بطعـمِ جـياعِ مملكـتِكَ
تَشـققَ جـوفُ الأرضِ
حـطْتْ مَـراسـيكَ
علـى ضـفافِ جـرحٍ
أنهكـهُ الأنـينْ
مـاذا إنْ أمتطيـتَ صهـوةَ الطـوفـانِ فـي يـومٍ غـيرِ ذي ولادةْ؟
مَـنْ أوهـمَ الـدرب؟َ
زَئـيرُ الأسـودِ
خـرابٌ فـي حضـرةِ العـريـنْ
أَذِنَ الفجـرُ
ثَقُـلَ خُطـاكَ ...
أنكـيدو
أشـبارُ ذراعٍ عـن ظلِـكَ
أقـبِلْ
عـرائـشُ الأرزِ
تشـمُ قطـافَـها
الأرزةُ سيـفٌ
أقـتلْ ( خـومـبايـا)
لا تخـشى ( أنـليـل)
لا تسـتغـويـنَكَ (إنـانـا)
قصـتْ جـدائـلَها
علـى أسـوارِ سـومـرْ
أقـبِلْ
الصـبحُ يَقـبلُ
ببـطءِ دُجـى اللـيلِ الكـئيبِ
أولـدتْ (شبعاد) غدرانـاً
علـى نغمـةِ قيـثارةٍ
سـرقَها مسـخُ حضـارةٍ...
تـرانـيمُ المـعابـدِ حُجَـةً
صـدى نـايٍ
أشـعلَ برديـاً مـن ثقـوبٍ نـائمـةٍ
أطفأ حـزنـاً طربـاً
أقـبلْ
ألا تَسـمعُ خفـقاتِ البـردي في ضـلوعِ الهـورْ؟
تشـمُ رحـيقَ الطـينِ بفخـاريةِ (الطابق) تَستجلـي مـويـجاتَ الشـّطآنِ
يُـرددنَ أنـينَ (دمـوزي)
فـي العـالـمِ السـفلـي
أقـبِلْ
(شنـعار)
بخـيلِكَ جامـحةٌ
سـرْ مـع الآهـاتِ
تعـويـذةَ بلســمٍ...
خفقـةَ حـلـمٍ
يضـيءُ دربَ النجـومْ
عـندَ تخـومُ الأرضِ
عُـدْ
نشـيداً سومرياً
عُـدْ للحقـولِ منجِـلَ حـصـادٍ...
يفـرُّ مـن جـرحِ العـراقْ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق