على غصن شجرة عش بلابل صغير جميل يغنون وينشدون فرحين أب وأم لان في عشهم الدافئ بيضتان، وبعد أيام خرج من البيض أفراخ بأجساد قرمزية دون ريش وعيون مقفلة أفواههم مفتوحة يتخبطون دون أن يعرف احدهما الأخر، الأم تأتي بطعام فيأكلون، وريشهم يكبر حتى اكتملت أجنحتهم وأصبحت صالحة للطيران، فبدئوا مشوارهم الجديد بالخروج من العش لتعلم الطيران، مشكلة ألمت بالعائلة احد الفرخين بدين ولا يستطيع الطيران، محاولات كثيرة لتعليمه لكنها باءت بالفشل فاقترح احد أقاربه على ممارسة الرياضة، لكن العش صغير ولا يستطيع ممارسة الرياضة فيه، فاستدعوا أهله احد الحكماء لينقذ الفتى من المشكلة فوصف له الحكيم بعضاً من الأعشاب تخلط مع الطعام كي تساعده على إنقاص وزنه ولكن شراهته في تناول الأطعمة زاد من وزنه وضخامته ولم يستطع بعد ذلك الخروج من العش لأن الباب ضيق شيئا فشيئا بدأ العش يضيق ولا يكفي لجلوس العائلة، أطلقوا أهله نداء استغاثة، جاءت فرقة إنقاذ وبمساعدة قوات الإطفاء والجيران والأقارب من رفع سقف العش وجرت محاولات لإخراجه من العش فلم يتمكنوا من ذلك أخيرا تم رفعه بطائرة مروحية إلى إحدى المصحات وأجريت له فحوصات وعمليات حتى تمكنوا من شفط الدهون وأعادته إلى وزنه وجسمه الطبيعي وبعد أيام خرج من المصحة بحلة جديدة رشيق مبتسم، حلق في السماء مرفرفاً بأجنحته مسرورا كونه استطاع أن يتغير ويصبح شخصاً أخر فشكر امه وأباه والأصدقاء والأقارب لمساعدته، فاخذ بنصائح الأطباء بأن لا يكثر من تناول الأطعمة كونها تشوه الجسم فالإكثار منها سموم، فأصبح يتناول وجبات طعامه بموعدها وبكميات لا تزيد عن حاجته ليبقى جسمه سليم معافى، اندهش أصدقائه الذين كانوا فيما مضى يستهزئون منه لجسمه المنتفخ وألان تغير وبدا يتسابق معهم في قدراتهم على التحليق والسرعة في الطيران.
أبحث عن موضوع
الأحد، 15 نوفمبر 2015
البلبل السمين / قصة أطفال ..................... بقلم : وسام السقا // العـــراق
على غصن شجرة عش بلابل صغير جميل يغنون وينشدون فرحين أب وأم لان في عشهم الدافئ بيضتان، وبعد أيام خرج من البيض أفراخ بأجساد قرمزية دون ريش وعيون مقفلة أفواههم مفتوحة يتخبطون دون أن يعرف احدهما الأخر، الأم تأتي بطعام فيأكلون، وريشهم يكبر حتى اكتملت أجنحتهم وأصبحت صالحة للطيران، فبدئوا مشوارهم الجديد بالخروج من العش لتعلم الطيران، مشكلة ألمت بالعائلة احد الفرخين بدين ولا يستطيع الطيران، محاولات كثيرة لتعليمه لكنها باءت بالفشل فاقترح احد أقاربه على ممارسة الرياضة، لكن العش صغير ولا يستطيع ممارسة الرياضة فيه، فاستدعوا أهله احد الحكماء لينقذ الفتى من المشكلة فوصف له الحكيم بعضاً من الأعشاب تخلط مع الطعام كي تساعده على إنقاص وزنه ولكن شراهته في تناول الأطعمة زاد من وزنه وضخامته ولم يستطع بعد ذلك الخروج من العش لأن الباب ضيق شيئا فشيئا بدأ العش يضيق ولا يكفي لجلوس العائلة، أطلقوا أهله نداء استغاثة، جاءت فرقة إنقاذ وبمساعدة قوات الإطفاء والجيران والأقارب من رفع سقف العش وجرت محاولات لإخراجه من العش فلم يتمكنوا من ذلك أخيرا تم رفعه بطائرة مروحية إلى إحدى المصحات وأجريت له فحوصات وعمليات حتى تمكنوا من شفط الدهون وأعادته إلى وزنه وجسمه الطبيعي وبعد أيام خرج من المصحة بحلة جديدة رشيق مبتسم، حلق في السماء مرفرفاً بأجنحته مسرورا كونه استطاع أن يتغير ويصبح شخصاً أخر فشكر امه وأباه والأصدقاء والأقارب لمساعدته، فاخذ بنصائح الأطباء بأن لا يكثر من تناول الأطعمة كونها تشوه الجسم فالإكثار منها سموم، فأصبح يتناول وجبات طعامه بموعدها وبكميات لا تزيد عن حاجته ليبقى جسمه سليم معافى، اندهش أصدقائه الذين كانوا فيما مضى يستهزئون منه لجسمه المنتفخ وألان تغير وبدا يتسابق معهم في قدراتهم على التحليق والسرعة في الطيران.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق