أبحث عن موضوع

الجمعة، 20 نوفمبر 2015

مَنْ ينصِف الزَيتونَ........................ بقلم : جعفر الخطاط // العراق




مَنْ ينصِف الزَيتونَ بالأشْعَارِ ؟ ..
فَسَلامهُ قَدْ ماتَ في الأشْجــارِ ..

حَتّى الغصونُ تَصَفّرتْ أوراقُها ..
وَ هَوَتْ بَرَاعِمُهَا بدونِ ثِمَــــــارِ ..

عَصَفَتْ رياحُ اليأسِ في أغصَانِها ..
وَ تَسَاقَطَتْ خَرساءَ كالأحجَـــــــارِ ..

مَا مِنْ رَبيعٍ يَسْتَغيثُ نِداءَهَـــــا ..
أو مِنْ شِتاءٍ جـــادَ بالأمْطـــــارِ ..

حَتّى الطيورُ تَلَعثَمَتْ أصواتُهَا ..
وَ تَبَدّلَ التَغريدُ في الأوتــــــارِ ..

وَ الشَارعُ المذبوحُ دامَ خَريفُــهُ ..
وَ الموتُ شَـلَّ نَضَارَةَ الأزْهَارِ ..

فَجرَاً ، حماماتُ السلامِ هَجرنهُ ..
سَافَرنَ حيثُ مَهاجر الأطيـــــارِ ..

إذْ لا سلامَ لكي يَطيبَ بَقاؤها ..
مَا مِنْ أمانٍ بَــاتَ في الأسوارِ ..

منْ ينصف الطفلَ اليَتيمَ إذا شَكا ؟.
عَنْ والِدٍ قَــدْ ماتَ بيــــنَ النَــارِ ..

عَنْ إخوةٍ مَاتوا بغيرِ خَطيئَــــةٍ ..
وَ النَــارُ تَنْهَشُ في حطامِ الدَارِ ..

مَنْ يشْجب التَكفيرَ في تَدْوينِهِ ؟ ..
فَالقتلُ صَــارَ غَريزَةَ الأشْــرارِ ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق