كنتُ وحيداً
عِندما سَألني الليلُ
ماتلكَ بيمينِكَ ياهذا !
تَخوفتُ
تَراجعتُ
اخشى أنْ أُجيب
هي بعضٌ مِن تمتماتٍ آملة
وبعضٌ مِن صَدى صوتِ الغائبين
وعناوينُ مخطوفة اللون
يَتكأُ عليها توجسي المخنوق
ولي فيها مآربٌ أخرى
في ساعةٍ متأخرة
مِن ندمِ ساقيةِ الرضوخ
والهوى
مستمعٌ لما يُوحى
إلي...
نعم إلي...
لذلك أنا
اخشى أنْ أُجيب
كي لايطمع بها
غُموضُ الجفاء
فيأخذُها مِن بينّ أناملي المرتعشة
ويَتركُني
اتلفتُ بينّ فئتينِ مِن عالمِ القلق
أحدهما ناسكة
في محراب النّور
والأخرى عاهرة
فِي حاناتِ الظّلام
وبيدي الأخرى
قبسٌ مِن وهم التّصابي
يَحرقُ الاستيقاظ
أكثر مِما يُنيرُ نوازعَ الهجود
حينما تَنهالُ أخاديدِ الغيمات
وهي تَسحبُ نفسَها
كعجوزٍ اتخذتْ مِن التّجاعيدِ قناعاً
يُروادُ أهلةَ الرّثاء
ويَندبُ التّملصَ المنهك بِبضعِ شَهقات
ويَثيرُ الغبطةَ بِوجهِ نافلةِ الصّباح
فـ مساحيقُ التّجميل
لاتَضيفُ أخلاقاً للعاهرات
وكذا العجوز
لنْ تَتذوقَ الاشتهاءَ
إلا بِطعمِ ملوحةِ الدّموع
أما أنا
فلستُ ممجداً
مادمتُ مبعوثاً
مِن تلك الإلهة التي طالما
سَبحتْ بِدماءِ حنايا الغريب
في موقفٍ
لايُحسد عليهِ سقيمٌ النّوى
وهو يُصارعُ ردى العبوس
تَحتَ عنوانٍ موشحٍ
بالإبتسام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق