الجنديُّ الذي تركَ عُدَّتَهُ على الساترِ
كان يعرفُ انّهُ لن يعودَ إليها ثانيةً
بعدَ ان حسمَ امرَهُ في الوصولِ الى أصدقائِهِ
الذين تساقطوا أمامَهُ تباعاً
لعلّهُ ينْجُدُ احدَهم
او يواري أجسادَهُم عن العدو
لذلكَ كانَ حاسرَ الرأسِ
طيلةَ الطريقِ الذي استغرقته الرصاصَةُ
للمكوثِ في رأسِهِ المكتظِّ بمُسَوَّدَاتٍ قديمةٍ للأمل
وقد كانَ قبلَ ذلك يحاولُ فعلاً
تفادي ما أمكنَ من الظهورِ عندَ المساراتِ الخاطِئةِ
اوالتعثرِ بالمصائد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق