لمحتُ خيالا كان عنّيَ خافيا ....................وبدرا تبدّى بعد أن كان داجيا
أ نورُ بهاءٍ ذلكَ الطيفُ أم سنا...................وشوقٌ تهادى فوق قلبيَ شافيا
رعى الله انوارا تدفـّقَ حالِما......................تألـُّقها حتّى هفا الوجدُ شاكيا
هما وَدَقٌ من لهفِ نفسي وحيرتي ............تُرى قمرٌ هذا الذي كانَ أم هيا
فيا طيفها خلِّ السرى غاية الهوى ............. ويا حبّها سوِّ الغضيَّ كحاليا
فلا رحلت عنّي رؤاها ولا مضى................يُتابعنا خوفُ الفراق مناديا
إذا هتفت في القلب رؤيا حضورها .........سمعتَ له عذبَ الزغاريدِ داعيا
أرقُّ من العنّاب والوردِ طلعة ً............ولو خطرت يحنو لها الوجدُ راجيا
ألا أيها الطيفُ الذي أنت مولعٌ ..............بدمعي أما تدري بدمّي وما بيا
لقد كنت أرنو في الخيال لطيفها ............فما الظنُّ فيمن قدّّمت طيفها ليا
أقبّلُ خدّ الورد كلَّ هنيهةٍ ....................وأرشفُ نورا كان قبلكِ خاويا
فلا أمحلت رؤياكِ يا حبّةَ الحشا.............ولا حُرمت عيناي طيفكِ ساريا
لهُ وقعُ أنداءِ السحائبِ في الثرى .........وعطرُنباتِ الأرضِ إن كان ساقيا
ولو أقسمت تروي غليلي فما أنا.................بملتمسٍ منها ولا فكّرت هيا
يقولون ولّى عهدُ ذيّاكَ من هوى ............نطارحهُ في القلبِ ريّانَ صافيا
بلى والذي قد أخرجَ الزرعَ قد حبا ...............مرابعَ قلبينا أرقَّ الحواشيا
سألتكَ ربّي أن تزيد قلوبنا ..................قلائدَ عشقٍ من جُمانٍ غواليا
منى النفسِ أن ألقى الحَسِينَ هُنيهة ً.............وأُمطرُهُ شؤبوبَ حبّ تساقيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق