أبحث عن موضوع

الجمعة، 20 نوفمبر 2015

مَذهَـــــــــب العِشـــــــــق ......................... بقلم : ابو منتظر السماوي // العـــراق



أيّها الساقـــــي مُداماً عتّقَتْ :: خمرةٌ صهباء لاحَــــــــــــــــتْ حُبَبا
مِنْ فَمِ الريمِ لروحي أثمَلَــتْ :: أضرَمَــــــتْ وَسْــــــــطَ فؤادي لَهَبا
إذْ لأعضائي وقلبــــي مَلَكَتْ :: واستَحالتْ عُتمـــة الليـــــــــل هَبا
............................... وانتَشــــــى عقلــــــــي بهـــــــــــــا يَضطَرِمُ

مرَّةً بالحاجبينِ سَلَّمَــــــــتْ :: وَدَعَتنــي عاشِقــــــــاً فيهــــا صَبا
عَنْ غَرامٍ فـي هواهـا صَرَّحَتْ :: بحَديــــــــــثٍ حَدَّثَــــــــتْ مُقْتَضبا
أسْلَمَتنـي للهـــوى وارتَحَلَت :: عشقها أضحـى لذاتـــــــي مَذهَبا
............................... مَذهَــــــــب العِشـــــــق عَســـاهُ يُرْجَـــــــــمُ

تَسقنـي ثانيــــةً قـــــد أجهَزَتْ :: فانثَنى عُـــذال عشقــــي وَصَبا
فاخْتَشتْ منهــم ومالتْ وانزَوَت :: وحِبــــال الوصـــل أضحَــــتْ إرَبا
أوْعَدَتنـــي فـي غَدٍ إن سَنحَتْ :: فُرصـةٌ لا أن تُلاقــــــــــــي رَهَبا
.............................. وَعْدهـــــــا فـــــــي الحــــــــــــــــب بادٍ مُبْهَمُ

قولها ذا مُبهــمٌ ( إنْ سنحتْ ) :: كـــانَ عَهــــدي فيــــهِ قَبـــلاً لَقَبا
إنْ خَلاصاً رامـــــت الريم نَحَتْ :: وهـــواءً قولهـــــــــا قــــــــد ذَهَبا
خَشيَةً منّـــي أراها واستَحَتْ :: أمــــــــــرها والله دَومـــــــــاً عَجَبا
............................. تَشتَهـــــــــــــــــــي لكنهــــــــــــــــــــا تَنهَزِمُ

كلّما قالت غداً لـــــي ما وَفَتْ :: قولها لــــي فـــي غَــــــدٍ إذْ نَصَبا
كم مَواعيداً لها قــــــد أخلَفَت :: أُزجِهــــــــا عِنـــدَ لقائـــــــي عَتَبا
تلـــكَ أيّام الهَنا قــــــــدْ أفلَتْ :: أوْجَــــــــرَتْ نــــــاري وزادَتْ حَطَبا
............................. لا أراهـــــــــــــا مَوعِــــــــــــــــــــــــــداً تَحتَرِمُ

كم على قلبي أراها قد جَنَتْ :: وأحالتنــــــي لهـــــــــــــــا إذْ نَهَبا
جلّ أحلامـــي بها قد ضُوِّئَتْ :: وهــــــــي إبليــــــس عليـــها وَثَبا
ودواهٍ عشقها لـــي إذْ دَهَتْ :: إذ لهـــــا شيطانهـــا قــــــــدْ وَهَبا
............................. إنَّـــــــــــــــــــــهُ داءٌ رمانــــــــــــــــــــي مُبرَمُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق