أيها الألم المتربص بدمي
اخرج من هذا القلب اليافع بالفرح
لماذا سكنت شرايينه
لما تربصت بأول فرحة نبض بها
لم يعد لك متسعٌ من الحزن
اخرج من وجعي
من حدائق العمر التي طرزتُها بالأمل
وأنت تزاحم ذاك الفرح
ترسم الوجع على محيا الانتظار
أخرج من جنتي
من عيوني التي أرى بها الحياة
أخرج من شبابيك الربيع
التي كنت أزرع من خلالها بذور الأمل
من همسة حنين كانت هنا
تتراقص كفراشاتٍ على أزهار ذابلة
انهكها الوجع ..
أخرج من عيوني التي أرَاقَها الدمع
سأغير اتجاه بوصلة الحياة
كي لا تتبع خطايا
سأتجه نحو مدار القمر
أسافر فوق السحاب
كغمامة بيضاء كوجه أمي
كانت تدعوا لي بالنجاة
من وجعك ..
ساترك لك أشرعتي
لتسافر في عمق البحر
هناك اليّمُ أقوى من وجعك
ستهزمك كل فصول الشوق
وقليلا من الدعاء
وكثيرا من الصبر
أنزع ذاك المعطف الأسود
كسواد الليل الحزين
وأرحل في اتجاه الجحيم
لأنه يشبهك حد الوجع .
8 صباحا 18 نوفمبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق