أبحث عن موضوع

السبت، 21 نوفمبر 2015

رسائل مستعجلة إلى السندباد ................. بقلم : ستار الكعبي // العـــراق



الرسالة اﻷولى

لم ﻻ تخرج من قبرك يا سندباد
فالبرايا على أرصفة الجوى بانتظار
..................... ما هذا الرقاد
طفل يبكي في الطرقات
وعلى شفتيه ابتسامة خوف
يذبحها المحال
يصرعه الجوع...وفي عينيه سؤال
شمسك خاصمت النهار
في خلجانك...يبتلع الموج القرار
فلاح في زحمة يأسه
ﻻ يملك أرضا...ﻻ منجلا
حتى اﻷمنيات أسى...يخذلها الحصاد
عامل يبحث عن سندان...عن مطرقة
بين ركام ( الخردة )
يصنع سيفا...يصنع نبلا
في خارطة الكون المدماة
يعلو هتافا...يرتسم الجهاد
والبلاد ..................
من وحي الماضي...في مدن شاخت
ﻻمة حرب ينسجها الصدأ
............يلبسها الجند
هرولوا...نحو طائرة صوبوا
أطلقوا كالمطر السهام الحبلى بسحر الخيال
معركة دارت............
تبحث عمن يعطيها معنى...يداعب أيتاما
ويواسي أرملة...شيخا أرهقته داميات السعال
إنسان مكلوم قد أعياه نزف أنين
يرتسم الموت بعينيه...رشح في الجبين
في غياهب حيرته ارتعدت كل فرائصه
ولربه قد مد يدا بابتهال
باسقات نخيل تبحث عن ماء
لتبل صداها من زاحفات الرمال
حتى المومس من أوجاع مخدتها
نادت ملني عهري
أبحث يائسة عن طهري
أبكي شرفي الدامي
....... بمدى قومي
وأحن لنعل مرقوع
كم قد عانق فقري
تصرخ بالله عليك يا سندباد
من صخب الليل الساكن بالعفن أريد خلاصا
أخرج من قبرك هذا
حطم قيد كل زمان
عربد غضبا
أمطر بحجارة سجيل
صوب في كل مكان
ما بين الصرائف...فجر قصور خداع
لم ﻻ تنهض للثأر المضاع
لم يعد شطك ثغرا للخليج
ﻻ تعرف أرض فراتيك غير الضجيج
وسفينتك الثكلى
تصرخ في تيه الصراع
من أحزان الماضي
من آهات الحاضر...حبلى
تتحدى ببقايا من شراع
صوتها المبحوح يناديك...هل من رجوع
ولغجر آت هل من طلوع
آه قد مزقتني الرياح
تنزف أكدارا مني الجراح
في لحظة ضعف قلعوا  ساريتي
ربان ﻻ يعرف غير الخوف...يمسك بوصلتي
وبلا خجل في عري صلى من غير أذان
كل بارتهان.....................
تتحكم في سيرنا نزوات القيان
إني أغرق...ﻻ أريد انتشاﻻ برفات العباد
والبرايا في ظلمة تيه...وبلا عنوان رشاد
تبكيك الخلجان دوما...يغمرها الحنين
أخرج...منذ رحيلك عنا والموج حزين


20 تشرين الثاني 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق