تأنقت واصطحبت ابنتي بسيارتي الخاصة الى المول الكبير الذي يسع الكثير الكثير من الناس والحاجيات ..وحاولت جاهدة أن أشتري ماينقصني فقط ...
وعند دفع الحساب لاحظت البعض وقد تجاوز تسوقهم مبالغ كبيرة جداً وهم فرحين بدفع حساب المشتريات وهنالك البعض من الأطفال والنساء يتجولون بين عربات التسوق يطلبون العون وقد اغرورقت أعينهم بالدمع كلما نُهروا ...
وأنا كعادتي أعطيت البعض مبالغ بسيطة تعينهم على شراء شطيرة او عصير ليسدوا رمقهم فوجوههم شاحبة من نقص الغذاء ...
وعند العودة لمنزلي علماً بأني لم أعاني من أي مرض ما ...
احسست بوعكة مفاجئة وتردت حالتي وتوقعت أن نهايتي قد أوشكت ...
وأصطحبتني عائلتي الى المشفى وأنا اردد كلمة الشهادة وأوصي عائلتي بأن يبقوا متماسكين وأن لاتكون للمادة فعل في التفريق بين الأخ واخته ....
وبعد اجراء اللازم لي عدت الى منزلي وأنا أسأل الله أن يمنحني بعض ألوقت فمساعدتي للاخرين لم تكن كافية ...لاننا سنطيل الوقوف بين يدي الله فنحن لم نقدم المساعدة الواجبة للمحتاجين ....
فدقائق العمر معدودة ولانعلم متى تكون النهاية أهم مافي الأمر أن نُكثر من المساعدة للمحرومين والسائلين بما نستطع حتى وان استغنينا عن بعض مانحتاجه ان لم يكن ظرورياً ...
هذا كان سبب غيابي أمس ...وأسأل الله حسن ألخاتمة وأن يوفقنا في اعانة المعوزين وطالبي الحاجة من ما رزقنا الله من فضله ...ارحم ..تُرحم ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق