أبحث عن موضوع

الخميس، 23 يوليو 2015

إنصات إلى صوت القلب ...4 ( حتمية النهايات )............. بقلم : عباس باني المالكي // العراق




عندما يقترب الحلم من الحلم تخرج الذاكرة من تهجد الانتظار وتصير محطات الروح كرحلة البنفسج على شواطئ الحنين حين يتوقف الزمن وتنسحب من أرواحنا ضفته الممدودة على قدر عمرنا ....
قد يمضي الزمان هو يعبث بأقدارنا إلى حتمية النهايات المفجعة بلا حلم حيث تصبح الروح انتظار خارج جسد الزمان وتصبح هي الملامح لأشكال مرور عتبة الوقت على رؤيا الانتظار ..
وحين تتحول الروح إلى طاقة الانتظار يصير الجسد كالشواطئ الذابلة من الموج لأنها تبقى تراقب الأفق المنبعث من طيفها وتبقى هناك معلقة بجوارها ...
لتسكت الفراغ كي لا يمر على روحها وهي ممتلئة بكل الوجود المفقود من حضورها ما بين عيوني المتشظية بفقد الألوان إلا لون البنفسج المطرز بالبياض في عرس الهواء حين يمر بأنفاسها ..
كنت أراقب يومي عسى أن أراها في غد وكأني أمسك جمر المسافة إليها ..
تخرج روحي من جسدي لكي لا يفقد الزمان لحلم انتظارها ..
كنت أنصت إلى قلبي حين يمر يومي وأنا متعلق بعشقها وكأني أسلسل الزمان من معصم الأيام في فراقها لكي يبقى معناها هو القادم من زماني معها ...
كنت أراها أقرب إلي من همس الهواء حولي وأقرب من حشرجة السنين على صور المرايا التي ما عدت أعرفها إلا كتذكرة الذاكرة من بقايا زمانها حين كان الثلج يسقى بياض كفها ...
فالصعود إلى الضياء يمر من ابتسامتها ...
كانت أكبر من الأسماء التي تؤشر مسيرة الحياة إليها بل كانت كل مديات المعنى حتى وأن سقطت كل هذه المدن بعيدا عن خطوطها ....
عدت منها وأنا أحمل عنبر الريح في أغطية البنفسج من حلمي فيها واليها ومنها ...
كان طيفها يسبقني إلى غرفة عزلتي فقد ذابت المسافات بعيدا عن كفها ..
هي اشتراط الزمن الجميل في روحي ومخاضها ...
قد عطرت أنفاس الهواء حولي بعطرها لكي أتوحد أنا وطيفها على نفس سرير عزلتي دون مساس الأجساد في احتراقها ...
أدرك أن العشق لم يذبل في حنينها , فهي تعيش خارج تقاويم الأيام وانشطار الليل والنهار عند عتبات روحها ...
كانت في كمعجزة الزمان عندما تقحط دروب روحي إليها ...
هل أقول هي سيدة النساء في زمانها وأكتفي أم أقول هي سيدة الزمان في كل النساء لأنها سيدة الكبرياء والشموخ بنقاء روحها ..
ما حلمت بها إلا وكانت مسافات البنفسج المطعم بالبياض في لون كفيها ...
سأقول هي ...هي خارج سرب النساء جميعا في تبتلها وأيمانها بل هي كل الحضور في روحي في معاني الأسماء خارج حروفها .... هي .. هي سيدة النقاء ... سيدة سحر السماء على دوران الأرض ...
هي ..... هي من ثبتت روحي على جسدي داخل زمن البياض في روحها .. هي ..
ولي باقي الانتظار لها ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق