على رُؤوس رماحِ
ثَارَ الجَوى فَتَناثَرَتْ أَقْداحِي وَجَلَسْتُ أَجْمَعُ للصَباحِ جِراحِي
وتبدَّدَتْ لُغَتي وباحَ تَكَتُّمي لا تَتْبعيْ صَمتيْ ولا إِفْصاحِي
بيتيْ تَبَدَّلَ كالوُجُوهِ وخانَني لما قصَدْتُ رِتاجَهُ مِفتاحي
قَدَرًا ضَمَمْتُ إلى السُّهادِ تَعِلَّةً هيهاتَ تدركُني كئوسُ الراحِ
لا بحرَ يَحملُ ماحَمَلْتُ مِن النَّوَى قَلبي يَسيرُ على رُؤوسِ رِماحِ
فَلَقَدْ خَسِرْتُ مَعَ السُّهادِ مَعارِكي وَفَقَدْتُ في بَذلِ الغَرامِ سِلاحي
ما بالُ أشرعتي تمزقَ نسجُها والريحُ تضربُ في الصميمِ رياحي
لا تسألينيْ عن قصيديَ بعدما أَودَى دُوارُ البحرِ بالملاحِ
سقطَ اللثامُ وبانَ بَونًا شاسِعًا عَن ناظرَيَّ - على الرجاءِ - صباحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق