نكّروا الأنتظارَ بــ أرشفةِ المكائد
أتربّصُكَ كلّما تمتلىءُ التقاويم ظلماً وجَوراً تجيءُ سحابةً تحملُ عدلاً ............./ ترقّنُ الراياتَ الشاخصة التي تمارسُ طقوسَ الأستمناء تتأبطُ الردّةَ ........../ تمخرُ في غيّها فــ تفنّدُ فجرها الكاذبَ في آخرِ صباحاتها المتربةِ .............
كمْ عنونتكَ ميلاداً يُرخي على إرتجافِ الوطن لائحة تُؤرشفُ بذورَ الأنتظار ......../ تستوطنُ هذا المدى تروّضُ تقوّسَ محبرةً تهذي متسكّعةً على أبوابِ الغوايةِ ........./ و مِنْ كثرةِ الأنتظارِ إبّيضتُ حتى عيون أبوابنا الملوّحةِ صبراً جريحاً ............................
يخالجني هذا الترقبَ فــ أستفيقُ مذعوراً تركلني سيوفاً مشرعةً .../ تنحتُ الغفلة الجائعة في سنواتِ العاصفةِ خارطةً أخرى تزّاورُ ........../ على مصاطبِ المسافاتِ البعيدةِ يجلسُ الطوفانِ منتظراً إشارةَ المرور ............................
مليئةٌ جيوبُ أيامنا تلظمُ الصدأَ المتراكمَ في مدارج الطغيان ..../ تعومُ الحقولُ عانسةً على سواحلِ التزيّفِ محنيةَ المشاعر ..../ وفي أيامنا الخاسرةِ ينمو الموتُ متجذّراً يرتّشهُ الزمنُ الجريح
ياحلماُ يترعرعُ في الجداولِ السريّةِ منذُ ذاكَ العهدِ المطلسم ..../ تلاحقكَ الحناجرُ الهشّة تعتقلُ صوركَ المحاصرةِ في التواريخِ النازفةِ ...../ تحتجزُ حتى إسمكَ في دوائر المذابح تصيّركَ أكذوبةً في الوثائق .......... !
جرحنا وجعٌ فاغرٌ فاهُ مبلولاً بــ الخياناتِ في زوايا المؤامرةِ ...../ ينتظرُ هطولكَ هذا الليل الطويل ترشُّ على ملامحهِ المشوشةِ زنابقَ الحضور ...../ تعيدُ إتجاه البوصلةِ المصابةِ بــ الهذيان في زمنٍ مصابٍ بــ الأكاذيب والدوران ........................!
هذا البلدُ الغاطس بـ الشياطينِ والتعاويذ والكرامات أينعتْ أحلامهُ ...../ وهذا الليلُ أصبحَ جاهزاً للــ طوفانِ أطلقَ العاصفةَ إنتفاضةً ...../ و الشعاراتُ الكسيحةِ أمستْ سنيناً عجافاً يمضغها إقترابَ المواعيد ........./ فــ إهبطْ أيّها المسدّدُ غيمةً على البئرِ لا تدعْ مِنَ القواميسِ الباطلةِ ديّارا ......
ماذا يهيجكَ إنْ هاجرتْ بساتينُ النخيلِ تتطايرُ على أرصفةِ الخيانةِ ....../ أما آنَ أنْ تخرجَ مِنْ أعماقِ الغيبةِ وتطلقُ العنانَ لأمطاركَ البيضاءَ ..../ وتغسلُ بــ مياهِ البشارةِ وجوهَ الشبابيكِ المطلّةِ دوماً لــ يومكِ القادم ............ !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق