مرافئ ...حزينة؟
بقلمي: سليمة مليزي
وتمر على فكري كطيف الندى
تخبرني كل الطرقات...
انك مررت من هنا
وتركت عطرك يُعَبّدُ الحنينَ
والمارين يمرقون في عيوني
لأنها ... تفضحني
تقول لهم أنني أبحث عنك
وافتشُ بين العشاق
عن بقايا حبٍ .. أثقل الأمنيات
وأسالُ كل فوانيس المدينة
وكل ممرات الورد
التي. علقت عليها شالي الحريري
يوم كنا نختبئُ تحت أوراق الورد
كالعصافير ..
كي لا يبللنا المطر
وكانت رائحته تضم أمانينا
وتمر على فكري كطيف الندى
تغسل اشتياقي لك
تحدثني عنك منارة المرافئ القديمة
بأنك كنت تجلس تحت السكينة
وتحدث البحر والمدينة
بأنني كنتُ لكْ
الوطنَ .. والحبَ .. وعيون سلسبيل
وسالت عنك البحار والسفينة
ورذاذ البحر ونوارسه الحزينة
وحدثتني الشمس
وهي تستحم .. تحت تجليات نوراها
كلون خدود العشق
في أمسية كنتَ أنت
فيها الأمير .. والقبيلة .
الجزائر مساءا
25 أيار / ماي 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق