1\9\2014
مثلما يرتدي الربيع ثوبه الجميل مستعدا للظهور بزهوره وطيوره وفراشاته وأنهاره يداعب النسيم عباءته فيتمايل طربا طريا نديا بصوت ناي تردد اصدءا لحنه الجبال ويهدي كلماته الشلال ومثلما تحتفل الفراشات بالزهور بأجنحتها الرقيقة الملونة راسمة تعابير الفرح والسرور والحبور كذلك الزهور تحتفل بحضور الفراشات الجميلة بأوراقها الملونة ناثره عبير شذاها فرحا بقدوم المسرات كذلك الموجات الصغيرة تشتاق الى الضفاف ثم يدنو منك الربيع رويدا رويدا هكذا هي قصائد الشاعرة الكردية غزال ابراهيم خضر او كه زال ابرهيم خدر
والقصيدة التي سنتناولها اليوم كمتذوقين للشعر هي قصيدة كلمات ذابلة للعشق والمترجمة عن اللغة الكردية
عنوان القصيدة هي كلمات ذابلة للعشق لكن عندما تقراء القصيدة تجد أن هذه الكلمات الذابلة تتحول الى زهور تتفتح بأريج الأمل وشذى الحب الأبدي الذي لا يتغير عنوانه ومعانيه مهما تغير الزمن هاهي انانا السومرية وعشتار البابلية المراءه والهة الجمال ورمز الخصوبة والعطاء سميراميس بقوتها وحضورها البهي المراءه الجميلة مصدر الخير والنماء والحضارة وهاهي الشاعرة العراقية بنت كردستان تحضر برقتها وعذوبتها وشاعريتها كوريثة لآلهة الجمال تبحث عن عشق أزلي فتقول
جئت لكي انسج بدماء أصابعي العشر
من لؤلؤة ورقة روحي سطر من الكلمات
بجسد منهوك وشفتين يابيستين حزينتين
يا آلهة الحب والوفاء والعشق؟
أين الحب وماذا حصل له؟
فهاهي الشاعرة تكتب من دماء أصابعها على جوهر روحها كلمات عن الحب ,الحب السامي والعشق الروحي للمعشوق الذي تتجلى فيه أروع آيات الجمال والتوحد مع الروح الأخرى عشق تسمو به النفس الى أعلى مراتبها , بجسد منهك أتعبته الحياة بشفتين يابستين لم يندى عليها ندى الورد حزينتين لم تعرف طعم الابتسامة لتسال آلهة الحب أين العشق الحقيقي الذي تشتاق له الروح أين الحب والوفاء والعشق فهي بروحها اعتلت عرش الجمال ووصلت الى مراتب العشق في نقاء طاهر لكن الحبيب والذي كانت تظنه حبيب ليس لديه الا الغدر وعدم الوفاء
قلبها يرتجف لكنه صادق وشجاع ونقي كنقاء روحها وهي لا تصدق غدر هذا الحبيب فتستجمع قوى جسدها المنهك المتعب لتقول له بمرارة الألم لقد كنت صادقة معك في كل شي يداي صادقة قلبي صادق فلماذا هذا الغدر والخيانة فسوف ابتعد ولن اجعل عيناي تشتاق الى رويتك بعد اليوم ولن أخاف ابد فلن تكون حبيبي بعد اليوم وسينساك قلبي فأنت لا تستحق نقائه
جئت لكي افهم يديك لكي تتركا
مصداقية يداي ،وان لا تشتاق
عيناك لرؤيتي
لساني يريد أن لا يخاف ويقول
لا تكن فيما بعد حبيب قلبي
قلبي البريء كالأطفال والذي كان بين يديك فضيعته لبرأته لا يميز بين النرجس والبنفسج والسوسن والأشواك فهو يقبل تويج الوردة كما يقبل الأشواك انا التي كنت احلم بالفراشات والنجوم والقمر واحلم بقلب نقي أثق فيه يهمس لي بكلمات الحنان قلب يلامس روحي قبل كل شيء أهيم معه في الأحلام نخرج عن حدود العالم نكسر كل حواجز الجسد التي تسجن الروح خلفها أسيرة الرغبات
الان تشبه صياداً وأحيانا
مثل طائر مسكين
تنظر الي جسدي الأنثوي لذا
اغلب الأحيان تريد أن تنحرني بمدية
وبعض الأحيان ترغبيني بالورود
أحب أن تعرف أنني رفيقة
النساء الحسناوات اللاتي
اُدخلن الجرأة في نيران الجحيم
وتركن كومة من رماد الذكريات
لكنك بقيت أسير رغباتك المحمومة تنظر الي بنظرات كلها ريبة تحاول ان تفترس براءتي وهي كنزي الوحيد تحاول أن تنحرني بمديتك باسم الحب النقي تقدم الورود والكلمات الجميلة وتحاول أن تكون برياء وأنت كالذئب بثياب حمل وديع أي دناءة وصلت بك أحلامك المريضة تكذب وتكذب ولا تعرف للصدق طريق لكني لست كباقي النساء الجميلات التي غررت بهن وتركتهن رماد انظر عزيزي القارئ الكريم الى هذه الكلمات الجميلة والشجاعة التي تصدر من قلب بريء كيف تكشف زيف هذا المخادع وهي بذالك تكشف زيف المخادعين جميعا
وفي النهاية تقول له الشاعرة ونحن نتبعها مبهورين بشجاعتها التي كشجاعة الفرسان فهي أصرت أن لا تنحني
كم هي جميلة كلمة الحب
عندما تخرج من نفس طاهرة
كم هي مقدسة كلمة الوداع
التي تفتح عينها بعد الخيانة
أبدا لا تحاول أن تطلب مني الاعتذار
فانك لا تستطيع أن تجمع دموعي المسكوبة
انا ذاهب
و أنت عليك أن تمسح أحرف اسمي
من قاموس ذاكرتك
ان تعيد لي نظراتي ،رائحتي وأنفاسي
اذهب لن أراك ثانيةً
سأغادر ولن تراني ،
عندما ينكسر القلب العشق
لايجد مكانه
فتقول كم هي جميلة كلمة الحب أذا صدرت من نفس طاهرة نقية وكم هي مقدسة كلمة الوداع بعد أن عرفت الخيانة كلمة ستكون هي الحقيقة فلا تعتذر ولا تحاول أن تبدي الندم فلن تستطيع جمع دموعي المسكوبة أبدا فاعد علي نظراتي وأنفاسي ورائحتي وامسح اسمي من ذاكرتك فانا ذاهبة ولن أرك ابد ولن تجد في قلبي العاشق مكانا لك بعد ان كسرته وملاءته بالدموع آلما
وهكذا سافرنا مع الشاعرة القديرة والرقيقة غزال الى عالم العشق الجميل النقي صحبنا معها الرقة والشجاعة والجمال رغم الألم الذي يعتصر قلب الشاعرة في زمن ضاع فيه الصدق لكنها بقية شامخة سامقة كنخلة عراقية كجبال كردستان العالية وستكتب قصيدة أخرى كلماتها تبتسم كالأمل الذي سوف يشرق من هنا من خلف جبال كردستان ن بهيا ببها الفجر نقيا كندى الورد عطرا كزهور بلادي البرية
القصيدة
كلمات ذابلة للعشق
ترجمة "غفور صالح عبد الله
"كه زال ابراهيم خدر شعر”
جئت لكي انسج بدماء أصابعي العشر
من لؤلؤة ورقة روحي سطر من الكلمات
بجسد منهوك وشفتين يابيستين حزينتين
يا آلهة الحب والوفاء والعشق؟
اين الحب وماذا حصل له؟
جئت لكي افهم يديك لكي تتركا
مصداقية يداي ،وان لا تشتاق
عيناك لرؤيتي
لساني يريد أن لا يخاف ويقول
لا تكن فيما بعد حبيب قلبي
الجريمة أنت وقلبي يقول
هاتي طفل حبك ،لنغادر
انه لا يميز بين رائحة النرجس
والبنفسج والسوسن
انه يقبل تويج الورد وفهم الحاد
للشوك معاً
لم تكن تعرف بأني
احلم بالنجوم والفراشات والقمر
وقلبي أمامك ورقة ورد ناعمة
ألان تشبه صياداً وأحيانا
مثل طائر مسكين
تنظر الي جسدي الأنثوي لذا
اغلب الأحيان تريد أن تنحرني بمدية
وبعض الأحيان ترغبيني بالورود
أحب أن تعرف أنني رفيقة
النساء الحسناوات اللاتي
اُدخلن الجرأة في نيران الجحيم
وتركن كومة من رماد الذكريات
كم هي جميلة كلمة الحب
عندما تخرج من نفس طاهرة
كم هي مقدسة كلمة الوداع
التي تفتح عينها بعد الخيانة
أبدا لا تحاول ان تعتذر مني
فانك لا تستطيع أن تجمع دموعي المسكوبة
انا ذاهب
و أنت عليك ان تمسح أحرف اسمي
من قاموس ذاكرتك
ان تعيد لي نظراتي ،رائحتي وأنفاسي
اذهب لن أراك ثانيةً
سأغادر ولن تراني ،
عندما ينكسر القلب العشق
لايجد مكانه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق