تحدّى الموتَ
وقل سأحيا....
إجعل ولادتكَ
قراراً ذاتياً...
صرخةً....
كلمةً تذهلُ
عشوائية الوجود...
دع جسدَك النضرَ...
يعبُرُ غبارَ هذا العالم....
بجبينٍ طاهر...
كطهرِ الياسمينَ في دمشق....
دعهُ ينساب
بين أشعة الشمس....
دون أن يلعنَ الظلام....
إجعل من ذاتك...
طيفاً بلا لونٍ....
بلا ظلٍ....
صوتاً دون صدى...
كن إمتداداً
للآحادي اللامتناهي ....
عاصفة حواءٍ....
التي ما برحت
تخترق الروح والجسد....
تسجّل خطيئتها الأزلية....
بالمعرفة....
بالفاكهة المحرّمة....
تعيدُ عملية الخلق
آلاف المرات....
فتكسر الفناء ولا تنكسر....
ألا أيها الإنسان المتفرّد....
المتمرّد....
الذي خُلق
من نورٍ....
ونارٍ... وطين...
تحدّى الموت...
دَع جُرحَك ينزف...
فمن قالَ
أنّك تحيا بالدماءِ...
أو بالهواء....
أنت بُرعُمُ الحياة...
الذي لا يجوعُ
إلّا للحياة....
أنت ضحكةٌ طفولية...
تكسر جبروت الحرب.....
آلام المرض....
وليالي التشرّد والغربة...
أنت حجر القدس....
الذي عشق المواجهة...
وشمخ غير آبهٍ...
في وجه بندقيةٍ جوفاء....
إلا من الإستعمارِ والتطرّف....
هيا... أيتها النفس البلورية....
ارسمي ضحكة ....
وقوس قزح...
وعلّمي من ليس يعلم....
أن أبناء الحياة
سيحيون....
وإن ركّبوا فوق نعش.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق