أبحث عن موضوع

السبت، 6 يونيو 2015

الوداع .......................... بقلم : خديجة السعدي./// العراق



يقولون:
للوداعِ وجعٌ مُخيف
دربٌ تتيهُ فيه الأحلام
صورةٌ تضيعُ فيها الأبعاد
وحشةٌ تدّبُ في الأوصال
وريحٌ لا تستقرُ على حال.
أما لحظاتُ وداعهِ
لم تكن سوى كلماتٍ
بعثرها صمتٌ مُهيب
ورعشةٌ اجتاحتْ القلبَ
وكيان الروح.
يمضي بصمتهِ دون عناقِ
أكتبُ شعراً، أفيضُ وجداً
ومن بعيد
أعزفُ لحناً كي ينام.
في الفجرِ ينبضُ الجمالُ
ومع دقّاتِ قلبي
أحتضنُ طفولتي
أنشرُ مع الريحِ قصائدي
أُطرّزُ أطرافها
أطيرُ معها
فتخرجُ من صمتِها الكلمات.
ومن الأعماقِ
يأتي صدى صوتِكَ
فتحطُّ على أجنحةِ البعادِ محبّتي
تبددُ حزنَ المكانِ
ويعلو نغم الانعتاقَ.
يا عطرَ روحي
كفاكَ بُعداً
أنتَ في سمائي كوكبٌ
وفي واحتي نبعٌ
وعلى صفحاتِ أيامي
وجهٌ مُنير.
سأقطعُ سكونَ الليلِ
بعزفِ الروحِ
ليطيرَ في الفجرِ
عصفوراً
يُداعبُ عشبةً صغيرةً
على موجةِ الفرح.
الطيورُ
بملء حناجرها
تُغرّد
وندى الأعشاب
في الحقلِ يُضيء.
هدوءٌ ساحرٌ
يُغازلُ شمسَ الأُفقِ
وأنا أجوبُ درباً
من ضياءٍ وأمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق