يباس عشبتي..
حينما ترتدي الريح
وجهها الخجل
بعد مداعبة عشب يابس
سلبت عذريته الخضراء
بملوحة يندى لها جبين الطين ...
تحاول السماء
أن ترتق بقطراتها
جرحا يمضغ اليباس بلا ذنب..؟
سوى أن النهر غير مجراه
صوب السهول التي جذبته بعزف نايها
الذي طالما كان يعزف
لحن الهزيع المنجرف..
أيها الماء...
أيها الحياة..
كفاك تلوح بجرفك اللاهث للظمأ...
أما كفاك ..؟
أما كفاك..؟
فقد أينعت كل رؤوس الفصول
للقطاف..
مد خطاك صوب عشبتي
التي نذرت أنفاسها الأخيرة
حين لقاك...
حين عناق .....حين عناق جرفيك ..
أيها الراكض للسراب
متى بزوغ فجرك المبتل بالأنتظار ...؟
ف المناجل الصدئة
أستبشرت نبوءة السنابل
عقدت حملها برشفة من أوردتك المتخثرة
بالأنحدار نحو الزوال...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق