وجع السنين
في الذاكرة
صفحات منسية
نقلبها
نعيد ترتيب ما كتب عليها
اللهفة التي ظهرت على الوجوه
تعد دقائق الوقت
تخفي انفعالاتها
كشارات تقود
حيرتها للتخفي .
ظل الشجر
المنتصب وحيدا
يراقب انكسار الشمس
خيوط سكونه
تتعثر بخفوت الضوء
وتقلم إطرافه بصمت .
ضجيج الريح المرتبكة
ينصب شراك الخوف
للزمن القادم
تتهاوى قلاع الوهم
على دكه منتصبة صقلتها الشمس .
يرتجف الليل من الوحشة
أصابع الوحدة
أفزعتها الظلمة
تأخذ من ضوء شمعة أكلها الاحتراق
خيطا مرتجفا
تضمد به وهنها .
العصافير الفارة من الخوف
تنقر النافذة
بحركتها ألمتعثرة
تقلل شدوها
تختفي بين ألأغصان الساكنة
تطلق زقزقتها المتحشرجة
يبللها خرير الحزن
حين يمسح اجنحتها المستسلمة للخمول .
وجع السنين
المنحوت على أجسامنا الخاوية
قلم أظافر الصبر
وقشر
لحاء الروح
بسكين الوحشة .
نلم الأفراح المبعثرة
ندثر بها ما ضاع من العمر على أرصفة الغربة
ونضمد الجراح بالكلمات .
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق