ترميني بملح اللعنة حين كانت أكفي تسقيها الماء العذب ....
سأفتش في كل دفاتر النسيان لأشطب اسمها من عناوين القلب وأطلق قهقهت الدروب التي سلكناها معا دون وحشة الروح ..
سأهرب من ذاكرتي وأستوطن قلب النسيان وأترك جدران الذاكرة التي تهاوى فيها الزمن ، فهي لم تعد تصلح لسكن القافلة الخارجة من تنفسي ،
ففيها صار التاريخ منشور خيبة المستحيل ...
أحاول أن أمحو ذكراها لتنبت في صدري الغابات المتحركة ، يموت فيها ظل أقدامي الذابلة بالرحيل إلى مدن التيه والغربة ..
أبحث عن عشبة النسيان قبل أن تتوهم التلويح إلى الأخر بالهواء القادم من شهيقي ...
ستشمين عطر كل الآخرين إلا عطري لأني تعلمت كيف أحتوي أنفاس المكان دون ذاكرة أنفاسك ...
سيصير جسدي أرجوحة مملوءة بالطعنات من احتراق الإمكان بذكراك
سأغادر المستحيل إلى الممكن قبل اهتزاز الجفون في عيني ..
أعرف أنك لم تدخلي دار أضلاعي دون الرغبة بالرحيل إلى المجهول ..
أرحلي فما قيمة جسد لا ينبض فيه القلب وتتوزعه الشرايين في رجفة العشق ....
فالعشق هو الانتماء إلى الواحد حتى أخر محطات الانتظار لكفن القمر ..
هو الانتماء دون تأشيرة السؤال ..
العشق ليس الرغبة بالانتماء بل هو انتماء الدفء في شرايين وطن الروح
هو التأثيث لوطن أكبر من الأوطان خارج أيادي الأرض ..
هو الجنون حتى بوابة الفردوس الأخير ..هو ممالك الروح في معارك الجسد ...
هو الوجود حين تنهزم المدن من التقديس ...!!!!
ها أنا دونك ولتسقط كل الحروف من الأسماء وأذهبي قشري بصلة الندم لكن لن تفيد لن تفيد ....فقد فات الوقت وانتهى زمن الانتظار.......
فأنا اكتفيت بالبيت الوهم دون الفراق عن سرير الضوء في وحشة الطريق الطويل
فقد وجدت حتمية الغياب فغبت ...
غبت لا شيء يجمعني مع وطن الروح إلا النهايات الذابلة بحتمية الانتهاء لزمن النشور
خارج تنفسي على الأرض...غبت دون سؤال ...دون سؤال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق