بالتاريخ وطني أول كتاباتُ الطين
بالجغرافيا أرض السواد بلاد النهرين
قالوا هو من يحرر فلسطين
لاتخلوا أرضهُ من المصلحين
عبرت النيف بثلاث سنين
فتحتُ عيني للدنيا
بأرضي
لايوجد غير الآلام والأحزان
رائحة الموت تملأ الآفاق
الساحة أصبحت للسارقين
لاسلم لاهوادة من الحروب
……………… ..فإلى أين ؟
أريدُ وطناً هادئ بلا صخب
مللت الخوف والرعب
موسيقى بيوتنا عويلُ وأنين
من نساء ثكلى
من رجال متعبين
نازحيين بالملايين
أعتقد مطلبي صعب
تدقُ طبول الحرب دوماً
وطن يقتل خيوله
شعرائه على مر الزمن
كفكف دموعك ياوطن
دعها لأمي لأختي لأبنتي
لزوجتي لحبيبتي فهن
بصداقة دائمة مع الدموع
قد نكون نحن المخطئين
لاأدري قل لي يابلدي
البشر صنفان
أحدهم للحرب والثاني للأمان
واحد خير والثاني شر
فمن هو الأنسان
…… وحتماً سينتصر الأنسان
لماذا كلنا أولاد حرب
أين الأمان ؟
إني أفتقده……
أفتقده……
بكل السنين تواق للحنان
لاأريد الهرب
لكني مللت الحروب
يفرح حفاروا القبور
فالموتى كثيرون بالطابور
لاوقت للحب
لاوقت للمرح
ليس ثوبنا السلم
ثوبنا الدم
إيه ياوطن
أسألك متى ينتهي الأمتحان
متى شعبنا لايهان
متى نشفى من الأدران
ليس لي غيرك من سكن
لاأستطيع البعد عنك أبداً
لاتهرب مني ياوطن
أستحلفك بالله
عليكَ انا أراهن
مع اليهود والأمريكان
أنتظر نبوخذنصر جديد
أنتظر صلاح الدين
أنتظر صاحب الزمان
لينفض غبارك من المعارك والمحن
من الجهل والفتن
ينظف ارضي يكنسها
من السارقين وعبث السعادين
لاتهرب مني فأنا لم أهرب
جناحان لطيرٍ يرفرفان
قلبي والوطن
متى أراكَ ضاحكَ السن
عمري عبر نصف قرن
لم أرى غير لبس السواد والحزن
أناجيك
لاتهرب مني ياوطن
كمال…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق