وإذا كان الشيطان قد أقر بعجزه من الاقتراب من أصحاب الأنفس المطمئنة .. واكتفى بالتزيين والحوم حولها ...
وأطمأن لضلال وإضلال الأنفس الأمّارة بالسوء التي اتقنت كل فنون الغواية حتى وصلت الى درجة الاحتراف واذهلت الشيطان نفسه ..
فإنه حصر مهمته ووظف كل إمكاناته لحرب ومحاربة والكيد بالأنفس اللوامة والتي وقفت في منطقة وسطى تتأرجح بين السمو والانحدار .. لم تتخذ قرار العودة النهائية ..
بين الإنسان ذو النفس اللوامة والشيطان تدور معركة شرسة وقاسية فكلما تمكن اللعين من الإنسان وحرفه عن الخط المستقيم انتبهت النفس من غفلتها واستيقظت لتتوب وتستغفر ربها الرحيم لتعيش صراعا مريرا مع استيقاظ ضميرها واستعادة نقاء فطرتها وهكذا تكون الحرب سجالا كّر و فرّ .
حتى يدخل الانسان دائرة الاستعاذة الحقيقية التي تعني الدخول في دائرة النور التي تعمي بها أبصار الشياطين الباحثين عن العتمة ..
جواد الحجاج / من كتابي تأملات في احسن القصص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق