أبحث عن موضوع

الاثنين، 23 فبراير 2015

الحب في زمن الجاهلية ................... بقلم : صباح الجميلي /// العراق




(1)
يقولون لي .....
دعها وشأنها.....
فقانون القبيلة
لا يسمح بدخول الغرباءْ
ولا يعطي تأشيرة دخولْ
لبطونٍ مستوردة ......
تغتصب بذور محلية
تغيِّر لون الشعر المفتولْ
تفترس اخر صنماً
يدخن الكاد بشفاهِ العقولْ
لتغادر الشمس سريرها العربي
ويصقل القمر ثقوب المجهولْ
قد أعتاد شيخ القبيلة
أن يتدخل في نوع السريرْ
ولون فَرش الحريرْ
واللوحات المعتقة بدموعِ الشتاءْ فقانون القبيلة ......
لا يعترف باللونِ الابيض
والجلد السَابِح بالحليبِ
وزغب السنابل الصفراءْ
(2)
يقولون لي.............
دعها وشأنها............
فرق كبير بين الارض والسماءْ
كأن القلب بوابة عشتار
افتحهُ واقفلهُ متى اشاءْ
كأنهُ بيدي لا أشم عطرها
وبوسعِ لا أتنفس الهواءْ
(3)
يقولون لي .........
دعها وشأنها .........
فجدك عالماً للذرى
وخالتك زوجةً لرئيس الوزراءْ
فكيف تعشق حمامةً بيضاءْ
عشها من خيوط البزَّاَّزين ْ
تكتحل برمادِ العطارينْ
تسكن أزقة المساكينْ
ان كانت في عينيك زهرة
اورثك جدك ملايين البساتينْ
وجسد القبيلة منخوراً
بألاف النساءْ ..........
(4)
يقولون لي ..........
دعها وشأنها...........
كانها خادمةٌ فلبينية ْ
أو قلادة نحاسيةْ
أو قطعة مرمريةْ
لا تليق بالطُوبِ الاحمر
وأرتجاف الجدران السمراءْ
(5)
كيف أتركها ..................
هي روحي التي خلقت
قبل خلق الانبياءْ
هي وسادتي أينما نمتُ
وأغلى ما ملكتُ من النساءْ
تعويذتي ....... فنجاني
كراس شعري...... وأنفس الاشياءْ
كم أحتوتني بدفء يديها
كم سال كحل الفراش عينيها
ونامت على صدري
كطفلةٍ ملساءْ
وقالت أحبك
بعدد سكان الصين وزَّوار كربلاءْ أأتركها وأرحل .....
ليرضى شيخ قبيلتي
وهي نائمة على وسادتها الحمراءْ
وألبس نّعلِ كالمغتصبين
رافعاً رأسي كأحد الشرفاءْ

ماذا أقول لقلبي .....
ماتت تسبح بين يديك
حورية خرساءْ
عذراً شيخ قبيلتي
فقد علمتني أمي ....
أن لا أكون أحد الجبناءْ
وأن خيانة حبيبتي
كخيانةِ بلدي
كلاهما سواءْ
فعذراً ان لم اكن
تجت وصاية القبيلةْ
فكل قوانيني وشريعتي
تخضع فقط لقانون الحبيبةْ

الشاعر صباح الجميلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق